×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

قوله: وعن ابن عباس قال: ﴿حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ [آل عِمرَان: 173] «قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم » ([1]) حِينَ قَالُوا: ﴿إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا الآية. رواه البخاري.

قوله: ﴿حَسۡبُنَا ٱللَّهُ تقدم معناه.

قوله: ﴿وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ أي: نِعْم مَن توكل عليه المتوكلون. ومخصوص «نِعْم» محذوف، تقديره: نِعْم الوكيلُ «اللهُ».

قوله: «قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ»: قال عز وجل: ﴿قَالُواْ حَرِّقُوهُ وَٱنصُرُوٓاْ ءَالِهَتَكُمۡ إِن كُنتُمۡ فَٰعِلِينَ ٦٨ قُلۡنَا يَٰنَارُ كُونِي بَرۡدٗا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ ٦٩ الآية [الأنبياء: 68- 69].

قوله: «وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم - حِينَ قَالُوا: ﴿إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا، وذلك بعد مُنصرَف قريش والأحزاب من أُحُد، فمر بهم رَكْب من عبد القيس فقالوا: أين تريدون؟ قالوا: نريد المدينة. قالوا: هل أنتم مُبلِّغون عنا محمدًا رسالة؟ قالوا: نعم. قالوا: فإذا وافيتموه فأخبِروه أنا قد أجمعنا السير إليه وإلى أصحابه لنستأصل بقيتهم!! فمر الركب برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بحمراء الأسد، فأخبروه بالذي قال أبو سفيان، فقال: «حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ» ([2]).


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (4563).

([2])  أخرجه: الطبري في تفسيره (4/ 180).