×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

 ولرسوله، ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَصۡلِحُواْ ذَاتَ بَيۡنِكُمۡۖ أَمَرهم الله بالتقوى، وذلك بفعل أوامره، وتَرْك نواهيه، والإصلاح بين الناس، إذا حصل نزاع بين المؤمنين فإنه يجب على المسلمين أن يُصلحوا بين المتنازعين ولا يتركوهم في نزاعهم.

﴿يَسۡ‍َٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ قُلِ ٱلۡأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَصۡلِحُواْ ذَاتَ بَيۡنِكُمۡۖ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ١إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِيَتۡ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ ٢ [الأنفال: 1- 2]، أي: خافت من الله إذا وُعِظوا وذُكِّروا بالله وخُوِّفوا بالله. هذه صفات المؤمنين.

أما المنافق فإنه لا يخاف ولو وعظتَه وخوَّفتَه وذكَّرتَه بالله.

قال عز وجل: ﴿فَذَكِّرۡ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكۡرَىٰ ٩سَيَذَّكَّرُ مَن يَخۡشَىٰ ١٠وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى ١١ٱلَّذِي يَصۡلَى ٱلنَّارَ ٱلۡكُبۡرَىٰ ١٢ [الأعلى: 9- 12]، وقال عز وجل: ﴿وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ [الذاريات: 55]، أما غير المؤمنين فلا تنفعهم الذكرى.

قال: ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِيَتۡ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا إذا تُلِي عليهم القرآن زادهم إيمانًا. فدل على أن الإيمان يَزيد وينقص، لا كما تقول المرجئة: «إنَّ الإيمان شيء واحد في القلب، لا يَزيد ولا ينقص»!!

والإيمان عند أهل السُّنة: قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، يَزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.


الشرح