×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

أما أن يقيم الإنسان على السيئات ويقول: «ليس لي توبة»، «لن يغفر الله لي»، فهذا قنوط ويأس من رحمة الله، والعياذ بالله.

قوله: «وَالأَْمْنُ مِنْ مَكْرِ اللهِ» يعني: يرتكب المعاصي والسيئات ولا يخاف من العقوبة، ويقول: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ [البقرة: 173] !! لا شك أن الله غفور رحيم، لكنه أيضًا شديد العقاب، والله سبحانه جَمَع بينهما في آية واحدة؛ كما في قوله عز وجل: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ [الأعراف: 167]، وقوله: ﴿غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوۡبِ شَدِيدِ ٱلۡعِقَابِ [غافر: 3]، فلا تأخذ بطرف وتترك طرفًا؛ لأن هذا رجاء مذموم، والعياذ بالله.


الشرح