أما أن يقيم الإنسان على السيئات ويقول: «ليس لي توبة»، «لن يغفر الله
لي»، فهذا قنوط ويأس من رحمة الله، والعياذ بالله.
قوله: «وَالأَْمْنُ مِنْ مَكْرِ اللهِ»
يعني: يرتكب المعاصي والسيئات ولا يخاف من العقوبة، ويقول: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ
رَّحِيمٌ﴾ [البقرة: 173] !! لا شك أن الله غفور رحيم، لكنه أيضًا
شديد العقاب، والله سبحانه جَمَع بينهما في آية واحدة؛ كما في قوله عز وجل: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلۡعِقَابِ
وَإِنَّهُۥ لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾ [الأعراف: 167]، وقوله: ﴿غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ
وَقَابِلِ ٱلتَّوۡبِ شَدِيدِ ٱلۡعِقَابِ﴾ [غافر: 3]، فلا تأخذ بطرف
وتترك طرفًا؛ لأن هذا رجاء مذموم، والعياذ بالله.