قوله:
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ،
وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ
الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ» ([1]). حَسَّنه
الترمذي.
قوله:وقال
النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ»: بكسر
العين وفتح الظاء فيهما. ويحتمل ضمهما مع سكون الظاء.
قال
ابن القيم: «إِنَّ عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء إذا صبر واحتسب، فإنه حينئذٍ يثاب
على ما تَوَلَّد منها، وهو ظاهر».
قوله:
«وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ»: وفي الحديث: سُئِل النبي
صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً؟ قَالَ: «الأَْنْبِيَاءُ،
ثُمَّ الأَْمْثَلُ فَالأَْمْثَلُ، يُبْتَلَى الْعَبْدُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ،
فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صُلْبًا، اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ
رِقَّةٌ، ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاَءُ بِالْعَبْدِ،
حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَْرْضِ، وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ». رواه
الدارمي وابن ماجه، والترمذي وصححه ([2]).
قوله:
«فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا» أي: من الله، «وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ»
كذلك.
**********
قوله: «وقال صلى الله عليه وسلم » لم يبين الشيخ رحمه الله راوي الحديث، وهو أنس بن مالك، رضي الله عنه، راوي الحديث الذي قبله، وسنده واحد. ورواه الترمذي أيضًا؛ ولذلك اعتبر كأنهما حديث واحد.
([1]) أخرجه:الترمذي رقم (2396)، وابن ماجه رقم (4031)، والبيهقي في الشُعَب؛ رقم (9325).