×
شرح كتاب الفتن والحوداث

 فَوَارِسَ طَلِيعَةً، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ، وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الأَْرْضِ يَوْمَئِذٍ - أَوْ مِنْ خَيْرِ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الأَْرْضِ يَوْمَئِذٍ -» ([1]).

****

 قَولُه رحمه الله: «بَابُ مُلاَحِمِ الرُّومِ»؛ يَعنِي: الحُروبَ، المَلاحِمُ هِي الحُرُوبُ، والرُّومُ هُم بَنُو الأَصفَر.

«فَجَاءَ رَجُلٌ لَيْسَ لَهُ هِجِّيرَى»، هِجِّيرَى يَعنِي لَيْسَ لَه عَادةُ، هِجِّيرَى: يَعنِي عَادَة.

قَولُه رحمه الله: «إِلاَّ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ جَاءَتِ السَّاعَةُ»، وكَانَ عَبدُ اللهِ بنُ مَسعُود رضي الله عنه الصحَابِيّ الجَلِيلُ هُو القَاضِي وَالدَّاعِيةُ فِي الكُوفَةِ، وَكَانَ الأَمِيرُ أَبَا مُوسَى الأَشعَرِيَّ رضي الله عنه.

قَولُه رضي الله عنه: «وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ الْقِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ، فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لاَ تَرْجِعُ إِلاَّ غَالِبَةً»؛ يَعنِي: يكُونُونَ شُرطَةً.

قَولُه رضي الله عنه: «فَيَجْعَلُ اللَّهُ الدَّبْرَةَ عَلَيْهِمْ، فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً - إِمَّا قَالَ لاَ يُرَى مِثْلُهَا وَإِمَّا قَالَ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا - حَتَّى إِنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بِجَنَبَاتِهِمْ فَمَا يُخَلِّفُهُمْ حَتَّى يَخِرَّ مَيْتًا»؛ هَذا الحَدِيثُ فِيهِ ذِكرُ مَا يكُونُ مِن الحَربِ بَيْن المُسلِمِين وَبَينَ الرّومِ فِي آخِرِ الزّمانِ، وأنّه فِي النّهايَةِ تكُونُ الغَلَبةُ لِلمُسلِمِين، وَذَلِك فِي أَرضِ الشَّامِ.

قَولُه رضي الله عنه: «فَيَتَعَادُّ بَنُو الأَبِ، كَانُوا مِائَةً، فَلاَ يَجِدُونَهُ بَقِيَ مِنْهُمْ إِلاَّ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ»؛ يَعنِي: يُقتَلُون، يُقْتَل بَنُو الرّجُلِ، القَبِيلَةَ أَو الأُسَر تُقتَلُ، وَلاَ يَبقَى إِلاّ وَاحدٌ.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2899).