×
شرح كتاب الفتن والحوداث

قَولُه: «يَصُدُّنِي عَنْهَا، وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلاَئِكَةً يَحْرُسُونَهَا»، قَالَتْ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم »، هَذَا تَعلِيقٌ مِن الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم عَلَى هَذَا الخَبَرِ.

قَولُها رضي الله عنها: «وَطَعَنَ بِمِخْصَرَتِهِ فِي الْمِنْبَرِ»؛ المِخْصَرَةُ: العَصَا القَصِيرَةُ فِي يَدِه صلى الله عليه وسلم، ضَرَبَ بِهَا عَلَى المِنبَرِ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ - يَعْنِى الْمَدِينَةَ - »، هَذِه هِي البلَدُ؛ يَعنِي: طَيبةُ، اسمُها طَيبَةُ بَدَلاً مِن اسمِهَا يَثرِبَ، طَيبَةُ وطَابَةُ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ هَلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذَلِكَ؟» فَقَالَ النَّاسُ: نَعَمْ، «فَإِنَّهُ أَعْجَبَنِي حَدِيثُ تَمِيمٍ أَنَّهُ وَافَقَ الَّذِي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ»، يَقُولُ صلى الله عليه وسلم: أَعجَبَنِي حدِيثُ تَمِيمٍ الدَّارِي عَن الجَسَّاسَةِ وَعَن الدّجَّالِ؛ لأِنّه وَافَقَ الّذِي حَدَثْتُكُم عَن الدّجالِ. الذّيِ قَرَأنَاه فِي الحَدِيثِ السَّابقِ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «وَعَنِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ»، وَعَن المَدِينَةِ وَمكَّةَ؛ اللهُ يَحمِيهُما مِن الدّجَّالِ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ إِنَّهُ فِي بَحْرِ الشَّامِ، أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ، لاَ بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ»؛ يَعنِي: الدَّجَّال.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «ما هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مَا هُوَ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ»، يقُولُ: الدّجَّالُ يَأتِي مِن قِبلِ المَشرِقِ - أَعاذَنَا اللهُ وإيَّاكُم والمُسلِمِين مِن شَرِّه -!

قَولُها رضي الله عنها: «قَالَتْ: فَحَفِظْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم »، قَالَت الرَّاوِيةُ فَاطِمةُ بِنتُ قَيسٍ رضي الله عنها: حَفِظْتُ هذَا الخبَرَ مِن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَن الجَسَّاسَةِ حِينَ أَلقَاه عَلَى المِنبَرِ، وَلَم تَحفَظهُ عَن أَحدٍ غَيرِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم.

****


الشرح