قَولُه:
«يَصُدُّنِي عَنْهَا، وَإِنَّ عَلَى كُلِّ
نَقْبٍ مِنْهَا مَلاَئِكَةً يَحْرُسُونَهَا»، قَالَتْ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم »، هَذَا تَعلِيقٌ مِن
الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم عَلَى هَذَا الخَبَرِ.
قَولُها
رضي الله عنها: «وَطَعَنَ
بِمِخْصَرَتِهِ فِي الْمِنْبَرِ»؛ المِخْصَرَةُ: العَصَا القَصِيرَةُ
فِي يَدِه صلى الله عليه وسلم، ضَرَبَ بِهَا عَلَى المِنبَرِ.
قَولُه
صلى الله عليه وسلم: «هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ - يَعْنِى الْمَدِينَةَ
- »، هَذِه هِي البلَدُ؛ يَعنِي: طَيبةُ، اسمُها طَيبَةُ بَدَلاً مِن
اسمِهَا يَثرِبَ، طَيبَةُ وطَابَةُ.
قَولُه
صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ هَلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذَلِكَ؟» فَقَالَ النَّاسُ: نَعَمْ،
«فَإِنَّهُ أَعْجَبَنِي حَدِيثُ تَمِيمٍ
أَنَّهُ وَافَقَ الَّذِي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ»، يَقُولُ صلى الله عليه
وسلم: أَعجَبَنِي حدِيثُ تَمِيمٍ الدَّارِي عَن الجَسَّاسَةِ وَعَن الدّجَّالِ؛
لأِنّه وَافَقَ الّذِي حَدَثْتُكُم عَن الدّجالِ. الذّيِ قَرَأنَاه فِي الحَدِيثِ
السَّابقِ.
قَولُه
صلى الله عليه وسلم: «وَعَنِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ»، وَعَن المَدِينَةِ وَمكَّةَ؛ اللهُ
يَحمِيهُما مِن الدّجَّالِ.
قَولُه
صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ إِنَّهُ فِي بَحْرِ الشَّامِ، أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ، لاَ بَلْ
مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ»؛ يَعنِي: الدَّجَّال.
قَولُه
صلى الله عليه وسلم: «ما هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مَا
هُوَ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ»، يقُولُ: الدّجَّالُ يَأتِي مِن
قِبلِ المَشرِقِ - أَعاذَنَا اللهُ وإيَّاكُم والمُسلِمِين مِن شَرِّه -!
قَولُها
رضي الله عنها: «قَالَتْ:
فَحَفِظْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم »، قَالَت
الرَّاوِيةُ فَاطِمةُ بِنتُ قَيسٍ رضي الله عنها: حَفِظْتُ هذَا الخبَرَ مِن
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَن الجَسَّاسَةِ حِينَ أَلقَاه عَلَى المِنبَرِ،
وَلَم تَحفَظهُ عَن أَحدٍ غَيرِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم.
****