×
شرح كتاب الفتن والحوداث

وَلَه عَن نَافِعٍ رضي الله عنه: « أَلاَ إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِئَةٌ» ([1]).

وَلَه عَن أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَولُ ابْنِ صَيَّادٍ لَه: أَلَسْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «إِنَّهُ لاَ يُولَدُ لَهُ» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَقَدْ وُلِدَ لِي، أَوَلَيْسَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «لاَ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ وَلاَ مَكَّةَ» قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَقَدْ وُلِدْتُ بِالْمَدِينَةِ، وَهَذَا أَنَا أُرِيدُ مَكَّةَ، أَلَمْ يَقُلْ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « إِنَّهُ يَهُودِيٌّ» وَقَدْ أَسْلَمْتُ؟... إلخ ([2]).

وَلَه قَولُ حَفْصَةَ لاِبنِ عُمَرَ رضي الله عنهم: «مَا تُرِيدُ إِلَيْهِ؟ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يَبْعَثُهُ عَلَى النَّاسِ غَضَبٌ يَغْضَبُهُ» ([3]).

****

 قَولُه: «أَلَسْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّهُ لاَ يُولَدُ لَهُ» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَقَدْ وُلِدَ لِي»، اتَّهمُوا ابنَ صَيَّادٍ أنّه هُو الدَّجّالُ، يقُولُ: لاَ، لاَ يَنطَبِقُ علَيَّ وَصفُ الدّجَّالِ؛ لأِنّ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم أخْبَر أنَّ الدجَّالَ لاَ يُولَدُ لهَ، وَأَنَا يُولَدُ لِي.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ وَلاَ مَكَّةَ»، وابنُ صيَّادٍ دَخَلَ المدينَةَ، ودَخَلَ مَكّةَ.

قَولُه: «أَلَم يَقُل نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ يَهُودِيٌّ»، وَقَدْ أَسلَمْتُ؟»، فِي رِوَايةٍ: «إنَّه يَهُودِيٌّ»، وَأَنَا مُسلِمٌ.

****


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (169).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (2927).

([3])  أخرجه: مسلم رقم (2932).