وَكَان مُطَرِّفُ
يقُولُ: هُم أَهلُ الشَّامِ ([1]).
قَالَ
البَيهَقِي: وَرُوِيَ عَن ابنِ عبَّاسٍ، مِن طُرُقٍ صِحَاحٍ: أنَّه قَالَ:
«الدُّنْيَا سَبْعَةُ أَيَّامٍ، كُلُّ يَومٍ أَلْفُ سَنةٍ وبُعِثَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم فِي آخِرِهَا».
وصَحَّحَ
أبُو جَعفَرِ الطَّبَرِي هذَا الأَصلَ، وعَضَّدَه بِآثارٍ ([2]).
ورَوَى
ابنُ أَبِي الدُّنيَا: عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، قَالَ: «الدُّنيَا جُمْعَةٌ مِنْ
جُمَعِ الآخِرَةِ» ([3]).
وَقَالَ
ابنُ إِسحَاقَ: ثنَا مُحمَّدُ بنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَن عِكْرِمَةَ أَو عَن سَعيدِ
ابنِ جُبِيرٍ، عَن ابْنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: «أنَّ يَهُودَ كَانُوا يَقُولُون:
مُدَّةُ الدّنيَا سَبعَةُ آلافِ سَنَةٍ، وَإِنَّمَا نُعَذَّبُ بكُلِ ألْفٍ من
أيامِ الدُّنيَا يَوْمًا وَاحِدًا فِي النَّارِ؛ وَإِنَّمَا هي سَبعَةُ أيَّامٍ مَعْدُودَة،
ثُمَّ يَنقَطِعُ العَذَابُ»، فَأَنزَلَ اللهُ فِي ذَلِك: ﴿وَقَالُواْ
لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّآ أَيَّامٗا مَّعۡدُودَةٗۚ﴾[البَقَرَة: 80]،
إلى قوله: ﴿خَٰلِدُونَ﴾ [البقرة: 81]،
أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم ([4]).
وَقَالَ
عَبدُ بنُ حَمِيدٍ: نَا شَبَابَةُ، عَن وَرْقَاء، عَن أَبِي نُجَيحٍ، عَن مُجَاهِد
مِثلُه.
وَلاِبنِ أَبِي حَاتِمٍ: عَن عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: «مَا كَانَ مُنْذُ كَانَتْ الدُّنيَا رَأُسُ مِائَةِ سَنَةٍ، إِلاَّ كَانَ عِندَ رَأْسِ المِائَةِ أَمْرٌ، فَإِذَا كَانَ
([1]) أخرجه: البزار رقم (3524).