×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الأول

1- أَنَّهُ نَهَى عَنِ الغُلُوِّ في مَدْحه بمَا قَدْ يُفْضي إلَى عبَادَته منْ دُون اللَّه كَمَا حَصَلَ للنَّصَارَى في حَقِّ عيسَى ابْن مَرْيَمَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، إِنَّمَا أَنَا عَبْده فَقُولُوا: عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ» ([1]).

2- نَهَى عَنِ الغُلُوِّ في تَعْظيم قُبُور الصَّالحينَ بالبنَاء عَلَيْهَا وإسْرَاجهَا وتَجْصِيصهَا وَالكتَابَة عَلَيْهَا؛ لأَنَّ هَذَا يُفْضي إلَى عبَادَتهَا، وَطَلَب قَضَاء الحَوَائج منَ المَوْتَى.

3- نَهَى عَنِ الصَّلاَة عنْدَ القُبُور، سَوَاءَ بُنِي عَلَيْهَا مَسَاجدُ أَمْ لاَ؛ لأَنَّ ذَلكَ وَسيلَةٌ لعِبَادَتهَا وَلَوْ عَلَى الأَمَد الطَّويلِ.

4- نَهَى عَنِ الصَّلاَةِ عِنْدَ طُلُوع الشَّمْس وَعنْدَ غُرُوبهَا؛ لمَا فِي ذَلكَ مِنَ التَّشَبُّه بالَّذينَ يَعْبُدُونَهَا، وَيَسْجُدُونَ لَهَا في هَذَيْن الوَقْتَيْن. وَالمُسْلمُ مَطْلُوبٌ منْهُ مُخَالَفَةُ المُشْركينَ في عَقَائدهمْ وَعبَادَتهمْ وَعَادَاتهم الخَاصَّة بِهِم.

5- نَهَى عَنِ السَّفَر إلَى أَيِّ مَكَانٍ منَ الأَمْكنَة بقَصْد التَّقَرُّب إلَى اللَّهِ فِيهِ بالعبَادَة غَيْرَ المَسَاجد الثَّلاَثَة: (المَسْجدُ الحَرَامُ، وَالمَسْجدُ النَّبَويُّ، وَالمَسْجدُ الأَقْصَى).

6- نَهَى عَنِ الوَفَاء بالنَّذْر بالذَّبْح لغَيْر اللَّه في مَكَانٍ يُذْبَحُ فيه لغَيْر اللَّهِ أَوْ يُقَامُ فيه عِيدٌ منْ أَعْيَاد الجَاهِلِيَّة؛ إبْعَادًا عَنِ التَّشَبُّه بهمْ في تَعْظيم المَكَان وَالوَثَن.

7- نَهَى عَنِ الأَلْفَاظ الَّتي فيهَا التَّسْويَةُ بَيْنَ اللَّه وَبَيْنَ المَخْلُوقِ، كَقَوْل: (مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ) وَ(لَوْلاَ اللَّهُ وَأَنْتَ)، كُلُّ هَذَا صيَانَةً للتَّوْحيد


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3445).