الصابرون ابتغاء مرضاة الله
****
لَكنَّ
هَذَا يَحْتَاجُ مِنَ العَبْد أَن يَكُونَ عَلَى بَصيرَةٍ وَعِلْمٍ وَبَحْثٍ عَنْ
سَبيل هَؤُلاَء، وَالصَّبْر عَلَيْه، وَتَحمُّل أَذَى مَنْ خَالفَهُ.
فَالصَّابرُ
عَلَى صِرَاطِ اللَّه، وَعَلَى الدِّين الحَقِّ، وَعَلَى السُّنَّة، يَلْقَى
عَنَتًا مِنَ النَّاس، وَيَلْقَى لَوْمًا وَعتَابًا، وَرُبَّمَا يَصِلُ ذَلكَ إلَى
حَدِّ التَّعْذيب وَالقَتْل وَالتَّشْريد، وَلَكنَّهُ مَا دَامَ عَلَى الحَقِّ،
فَلاَ يُضيرُهُ كَيْدُ الكَائِدِينَ، وَإنْ أُصِيبَ في دُنْيَاهُ؛ فَإنَّ
العَاقبَةَ لَهُ، وَالعَاقبَة للْمُتَّقينَ.
عقيدة أهل السنة والجماعة
****
عَقيدَةُ
أَهْل السُّنَّة وَالجَمَاعَة: الإيمَانُ باللَّه وَمَلاَئكَتِهِ وَكُتُبه
وَرُسُله وَاليَوْم الآخِرِ، وَالإيمَان بالقَدَر خَيْرِهِ وَشَرِّه.
وَهَذِهِ
الأُصُولُ خَالَفَ فِيهَا مَنْ خَالَفَ، وَانْحَرَفَ عَنْهَا مَن انْحَرَف مِنَ
الفِرَقِ الثِّنْتَين وَالسَّبْعينَ.
وَلَكنَّ
أَهْلَ الحَقِّ ثَابتُونَ عَلَى الحَقِّ، مَعَ مَا يُجَابهُونَ منَ الامْتِحَانِ
وَالضَّغْط المُوَجَّهينَ إلَيْهم منَ النَّاس، وَلَكنَّهُم ثَابتُونَ عَلَى
الحَقِّ، وَلاَ يُريدُونَ للْحَقِّ بَديلاً.
معنى الإيمان بالله
****
فَالإيمَانُ
بِاللَّهِ يَعْني: الاعْتقَادَ الجَازمَ بوَحْدَانيَّة اللَّه
سبحانه وتعالى في الرُّبُوبيَّة وَالأُلُوهيَّة، وَمَا لَهُ منَ الأَسْمَاء
وَالصِّفَات، وَهَذَا يَعْني أَنَّ أَنْوَاعَ التَّوْحيد ثَلاَثَةٌ: