4- النُّصْحُ لَهُمْ، وَمَحَبَّة الخَيْرِ
لَهُمْ، وَعَدَم غِشِّهِمْ وَخَدِيعَتِهِمْ:
قَالَ
صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُؤْمِنُ
أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَِخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» ([1]).
وَقَالَ:
«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ
يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، ولاَ يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا، بِحَسْبِ
امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى
الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» ([2]).
وَقَالَ
صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَبَاغَضُوا،
وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ
بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا» ([3]).
5-
احْتِرَامُهُمْ وَتَوْقيرُهُمْ، وَعَدَم تَنقُّصِهِمْ وَعَيْبِهِمْ:
قَالَ
تَعَالَى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسۡخَرۡ قَوۡمٞ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيۡرٗا
مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَآءٞ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهُنَّۖ
وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ
ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن لَّمۡ يَتُبۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ
١١يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ
بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞۖ وَ لَا تَجَسَّسُواْ وَلَا يَغۡتَب بَّعۡضُكُم بَعۡضًاۚ أَيُحِبُّ
أَحَدُكُمۡ أَن يَأۡكُلَ لَحۡمَ أَخِيهِ مَيۡتٗا فَكَرِهۡتُمُوهُۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ
إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٞ رَّحِيمٞ ١٢﴾
[الحجرات: 11- 12]
6-
أَنْ يَكُونَ مَعَهُمْ فِي حَال العُسْر وَالشِّدَّة وَالرَّخَاء:
بِخِلاَفِ أَهْل النِّفَاق الَّذينَ يَكُونُونَ مَعَ المُؤْمنينَ في حَالَة اليُسْر وَالرَّخَاء، وَيَتَخَلَّوْنَ عَنْهُمْ في حَال الشِّدَّة، قَالَ تَعَالَى: ﴿ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحٞ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَٰفِرِينَ نَصِيبٞ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَيۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ﴾ [النساء: 141].