×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الأول

7- زِيَارَتُهُم وَمَحَبَّة الالْتِقَاءِ بِهِم، وَالاجْتمَاع مَعَهُمْ:

وَفي الحَدِيثِ القُدُسيِّ: «وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ» ([1]).

وَفي حَديثٍ آخَرَ: «أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي اللَّهِ فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لاَ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عز وجل قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» ([2]).

8- احْتِرَامُ حُقُوقِهِمْ:

فَلاَ يَبِيعُ عَلَى بَيْعِهِمْ، وَلاَ يَسُوم عَلَى سَوْمِهِم، وَلاَ يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَتِهِمْ، وَلاَ يَتَعَرَّضُ لِمَا سَبَقُوا إلَيْهِ منَ المُبَاحَاتِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ لاَ يَبِع الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ، وَلاَ يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ» ([3]).

وَفي رِوَايَةٍ: «وَلاَ يَسُمْ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ» ([4]).

9- الرِّفْقُ بضُعَفَائِهِمْ:

كَمَا قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا» ([5]).

وَقَالَ عليه الصلاة والسلام: «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلاَّ بِضُعَفَائِكُمْ» ([6]).


الشرح

([1])  أخرجه: مالك رقم (16)، وأحمد رقم (22030).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (2567).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (5142)، ومسلم رقم (1412).

([4])  أخرجه: مسلم رقم (1515).

([5])  أخرجه: أبو داود رقم (4943)، والترمذي رقم (1920)، وأحمد رقم (6937).

([6])  أخرجه: البخاري رقم (2896).