الاقْتِصَادِ المُبَاح، وَالأَسَالِيب
العَسْكَريَّة، بَلْ ذَلكَ مَطْلُوبٌ، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ﴾ [الأنفال: 60].
وَهَذِهِ
المَنَافعُ وَالأَسْرَارُ الكَوْنيَّةُ هِيَ فِي الأَصْل للْمُسْلِمِينَ، قَالَ
تَعَالَى: ﴿قُلۡ
مَنۡ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيٓ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّيِّبَٰتِ
مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا
خَالِصَةٗ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ﴾
[الأعراف: 32]. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ
جَمِيعٗا مِّنۡهُۚ﴾ [الجاثية:
13].
وَقَالَ
تَعَالَى: ﴿هُوَ ٱلَّذِي
خَلَقَ لَكُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا﴾
[البقرة: 29]
فَالوَاجبُ
أَن يَكُونَ المُسْلمُونَ سَبَّاقِينَ إلَى اسْتِغْلاَلِ هَذِهِ المَنَافع،
وَهَذِهِ الطَّاقَات، وَلاَ يَسْتَجْدُونَ الكُفَّارَ فِي الحُصُول عَلَيْهَا،
بَلْ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ مَصَانعُ وَتَقنيَّاتٌ.
9-
التَّسَمِّي بأَسْمَائِهِمْ:
بحَيْثُ
يُسَمِّي بَعْضُ المُسْلِمِينَ أَبْنَاءَهُم وَبَنَاتهم بأَسْمَاءٍ أَجْنَبيَّةٍ،
وَيَتْرُكُونَ أَسْمَاءَ آبَائِهِم وَأُمَّهَاتِهِم وَأَجْدَادِهِم وَجَدَّاتهمْ،
وَالأَسْمَاء المَعْرُوفَة في مُجْتَمَعهمْ، وَقَدْ قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه
وسلم: «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى
اللهِ، عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ» ([1])،
وَبسَبَب تَغْيِيرِ الأَسْمَاء، فَقَد وُجِدَ جِيلٌ يَحْملُ أَسْمَاءً غَريبَةً
ممَّا يُسَبِّبُ الانْفِصَالَ بَيْنَ هَذَا الجِيلِ وَالأَجْيَال السَّابقَة،
وَيَقْطَعُ التَّعَارُفَ بَيْنَ الأُسَر الَّتي كَانَتْ تُعْرَفُ بأَسْمَائهَا
الخَاصَّة.
10-
الاسْتِغْفَارُ لَهُمْ، وَالتَّرَحُّم عَلَيْهِمْ:
وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ ذَلكَ بقَوْله تَعَالَى: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن يَسۡتَغۡفِرُواْ لِلۡمُشۡرِكِينَ وَلَوۡ كَانُوٓاْ أُوْلِي قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ﴾ [التوبة: 113]؛ لأَنَّ هَذَا يَتَضَمَّنُ حُبَّهُمْ، وَتَصْحيحَ مَا هُمْ عَلَيْه.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2132).