وَماذا ترتَّبَ عَلى قتلِه مِن الفِتن التِي وَقعَت
في المُسلمِين؟ شَيءٌ يَشيبُ لَه الرُّؤوس بِسببِ قَتل الخَليفَة والخُروجِ عَليه.
السؤال: مَن أنْكر المُنكَرات
الشَّائِعة فِي المُجتَمع عَلى أصْحابِها أو عَلى المَسؤولِين فِي الوَزارَة
المَعنِيةِ فَهل عَملُه يُعتَبَر صَوابًا أو خَطأ؟
الجواب: إنْكارُ المُنكَر نَصيحَةٌ
ومَوعظَةٌ وَما هُو تَشهيرٌ وَتعيير، إنَّما هُو نَصيحَة ومَوعظَة وتَخويفٌ بِالله
عز وجل وَبكلامٍ طَيبٍ، تَقبلُهُ القُلوبُ والنُّفوسُ، وَلا يَكون بِكلامٍ قَاسٍ
أو بِتشهِيرٍ أو بِتعيِّيرٍ أو مَا أشْبهَ ذَلكَ، وَلا تقُل: الوَزارةُ
الفُلانيَّة فِيها كَذا، والمَحَل الفُلاني فِيه كَذا. بَل تذهبْ إِليهِم وَتعِظُ
مَن عِندَه مُخالَفةٌ، وَإن كَانت عِندهُم مُخالفَة شَائعَة، فَإذَا اجْتَمعوا فِي
المَسجِد تَعظُهُم وَتذكِّرُهُم بِهذا الأمْرِ وتُخوِّفهُم بِالله عز وجل.
***
الصفحة 15 / 267