×

 الجماعات المعاصرة والمناهج المُسْتورَدة

****

السؤال: فضيلةَ الشَّيخ حفظه اللهُ تعالى: نطلبُ منكم كلمةً توجيهيَّةً ختاميَّةً لطلبة العِلم بخصوصِ الأحزابِ والجماعات المُغْرِضة التي بدأت تظهرُ الدَّعوةُ إليها بين صفوف الشّباب، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب: الحمدُ للهِ. هذه البلادُ - وللهِ الحمدُ - كانت جماعةً واحدةً وأمةً واحدةً على الحقّ، لا يُعرف فيهم انقسامٌ، ولم توجد فيهم أحزابٌ وأفكارٌ متفرِّقة، وإنما فِكْرُهم واحد، واتجاهُهم واحد، وعقيدتُهم التوحيد، وأخلاقُهم على الإسلامِ - وللهِ الحمدُ - واتِّباعٍ لمنهج السلفِ الصالح؛ حاكمِهم ومَحْكومِهم، غنيِّهم وفقيرِهم، كبيرِهم وصغيرِهم، ذُكُورِهم وإناثِهم؛ كلّهم جماعة واحدة مِن أقصى البلادِ إلى أقصاها. فهذه البلادُ لا تسمحُ بِقَبُول مناهِجَ وافدةٍ أو مذاهبَ وافدةٍ أو أفكارٍ وافدةٍ؛ لأنها - ولله الحمد - غنيّةٌ بما عندها من الحقّ ومن الاجتماع على الكتاب والسُّنَّةِ ممّا لا يُوجد له نظيرٌ في دُول العالم اليومَ، هذه البلادُ - ولله الحمد - هي أمْثلُ دُول العالمِ في الأمنِ والاستقرارِ في العقيدة؛ في الأخلاقِ والسُّلوك، في جميعِ الأمور، وذلك ببركةِ اتّباع الكتاب والسُّنَّة، ثم ببركةِ دعوة الشيخ المُجدِّد الإمام محمدِ بن عبد الوهّاب رحمه الله ومناصريها من حُكّام هذه البلادِ - وَفَّقهم الله -. فلا يجوزُ لهذه البلادِ أن تَقْبلَ أيَّ فِكْرٍ وافدٍ أو أيّ مذهبٍ وافد أو أيّ منهجٍ وافد؛ لأن عندها - ولله الحمد - ما يُغني عن ذلك، ليس هذا من بابِ عدم قَبُول أو رَفْض الحقّ، لا؛ لأن الحقَّ موجودٌ - ولله الحمد - فماذا يأتي به الوافد إلينا؟ إن كان يريدُ الحقّ فهو


الشرح