الغُلُوُّ في التَّكفيرِ
والتَّنقُّص من العُلماء
****
السؤال: ذكرتُم النصيحةَ لوُلاةِ
الأمرِ كيفَ تكونُ النصيحة، إذا لم نجِدْ وسيلةً في الوصولِ إليهم فماذا علينا في
المُنكراتِ في العقيدةِ والتوحيدِ هل نتركُ السفينةََ تغرَقُ بمَن عليها؟
الجواب: لا يجوزُ السُّكوتُ على
المُنكَراتِ في العقيدةِ والتوحيد، أنا قلتُ إذا أمكَنَ أن تَتَّصلَ بوُلاةِ أمورٍ
مباشرةً بينَك وبينَهم هذا أحسنُ، وأتَمُّ للمقصود، إذا لم تتمَكَّنَ فاكتُبْ
كتابةً سِريَّةً ما هي بكتابةٍ مُوقَّعةٍ من عِدَّةِ أشخاصٍ أو من آلافِ الأشخاصِ
وتنشرُ وتُصوِّرُ وتوزع، بل كتابةٍ سِريةٍ فيها كذا وكذا وتفصيلٌ وتثبُّتٌ
وتُرسلُها لوليِّ الأمرِ بأيِّ طريقٍ يُوصَلَ إليه، فإذا لم تتمكَّن من هذه
الخطوةِ، عندك الخطوةُ الثالثةُ اذهبْ إلى العلماءِ الذين يتمكَّنون من الاتصالِ
بوُلاةِ الأمورِ وبيِّنْ لهم هذه الأشياءَ فيما بينَك وبينَهم، دونَ أن تُشهرَها
وتُعظِّمَها وتَنشُرَها على النَّاس قبلَ أن تُبلغَها لوُلاةِ الأمور، هذا هو
الحلُّ الصحيح.
السؤال: ما نصيحتُكم للشبابِ الذين
يُكفِّرون حُكامَ هذه البلادِ ويَطعنون في أمانةِ علمائِها؟
الجواب: هؤلاء شبابٌ طائشون عليهم أن يتعلموا أولاً، يطلبوا العلمَ فإذا تعلموا عرَفوا الحق، التكفيرُ ما هو أمرٌ سهل، التكفيرُ والعياذُ باللهِ الحكمُ على مسلمٍ بالكفرِ هذا أمرٌ خطير، من قال لأخيه: يا كافرُ أو يا فاسقُ أو يا عدوَّ الله وهو ليس كذلك رجع كلامُه عليه ([1])،
الصفحة 1 / 267