رَدُّ الشُّبَهِ حولَ
مُجدِّدِ الدَّعوة السَّلفِية
الإمامِ محمدِ بنِ عبدِ الوهَّابِ رحمه الله
****
السؤال: هل من يَطعَنُ في دعوةِ
الإمامِ المُجدِّد رحمه الله محمدِ بنِ عبدِ الوهَّاب يكونُ مُبتَدعًا ولو كان
قصْدُه حسنًا؟
الجواب: من كان قصدُه حسنًا لم يطعَنْ في دعوةِ الشيخِ مُحمَّدٍ بنِ عبدِ الوهَّاب، وإنَّما هذا قصْدُه سَيء، ما الذي ينقمُه على الشَّيخ؟ إن كان أدركَ على الشيخِ خطأً يبينه لنا، يُبيِّنُ لنا خطأَ الشيخ، الحمدُ للهِ كُتُبُه موجودةٌ، مؤلَّفاتُه موجودة، هات لي خطأً من أيِّ كتابٍ أو من أيِّ رسالةٍ من رسائلِه عليه رحمةُ الله، بل هي مَملوءةٌ بالتحقيقِ والعِلمِ والنصيحة، بحيثُ إذا قرأتَها تجدُ في قلبِك النور، وتجِدُ في قلبِك محبَّةَ الخيرِ والدَّعوةِ إلى اللهِ عز وجل، ولكن ليس ذلك بغريبٍ أنْ يُتَّهمَ الشيخ، الرسولُ صلى الله عليه وسلم اُتُّهِمَ وقيلَ فيه ما قيلَ من قِبَلِ الأعداء، وقيلَ إنَّه ساحر، وإنه مجنونٌ وشاعِرٌ وإنَّه معلِّم، وغيرُ ذلك من الأقوال، وقالوا في الأنبياءِ من قَبل إنَّهم يُريدون أن يتسَلَّطُوا على النَّاس وأن يأخذُوا السلطة، قالوا هذا في موسى وهارون عليهما السلام: ﴿وَتَكُونَ لَكُمَا ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا نَحۡنُ لَكُمَا بِمُؤۡمِنِينَ﴾ [يونس: 78] قالوا في نوحٍ عليه السلام ﴿مَا هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيۡكُمۡ﴾ [المؤمنون: 24] أي يريدُ الرِّفعةَ عليكم، اتَّهمُوا نوحًا عليه السلام بأنَّه يريدُ الرِّفعة، وأن يتفضَّلَ ويترَفَّعَ على النَّاس، فهذا ليس بغريبٍ أبدًا أنْ يُتَّهمَ شيخُ الإسلامِ محمدُ بنُ عبدِ الوهَّاب ويقالُ فيه ما قيل، هذا قيل في الأنبياءِ عليهم الصلاة والسلام، ولكن نرجِعُ إلى أقوالِ الشيخِ وكتاباتِه، ونرَى إذا كان فيها خطأٌ فنحن نُبيِّنُ هذا الخطأ،
الصفحة 1 / 267