التحذيرُ مِن منهجِ بعضِ
المُخالِفينَ
لِمُعتقَدِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعَةِ
****
السؤال: نحنُ مَجموعةٌ مِنَ
الطُّلاَّب نَدْرُس في المرحلةِ الأخيرةِ مِنَ الثَّانَوِيَّةِ، ويُوجَدُ عنْدنا
مُدَرِّسٌ يُوصِي الطُّلاَّبَ، ويَنْصَحُهُم بقراءة كُتُب سيِّد قُطْب، ويذْكُرُ
أسماءَها لهم فِي الفُصُول ثُمَّ أخَذَ يُشَنِّعُ على أحدِ المشايخِ الذينَ
رَدُّوا على سيد قطب، ويذكُرُ اسمه للطُّلاَّبِ في الفُصُول، ويَقُولُ: هذا لا
همَّ لَهُ إلاَّ سيِّد قُطب، يتتبَّعُ زَلاَّتِهِ، وهو ماذا فعلَ مَع المُبتدِعَة،
وهُم حَوْلَه؟
الجواب: هذا كلامٌ فارِغٌ لا
قِيمَةَ لَهُ، ولِمَاذا لا يُوصِي الطُّلاَّبَ بِقراءَةِ كُتُب السَّلَفِ الصالحِ؟
التي هي أنْفَعُ وأحْسَنُ وأغْزَرُ عِلمًا وفائِدَةً. لِمَاذا لَمْ يُوصِ
الطُّلاَّبَ بِقِرَاءَةِ كُتُب أهْلِ العِلْمِ مِن الأئمَّةِ وأتْباعهِم؟ وفيها
الخيْرُ لو كانَ ناصِحًا للطُّلاَّبِ. أمَّا تخْصِيصُه قراءة كُتُب فلان فقط، فهذا
يدلُّ على أنهُ صاحِبُ هَوًى، كَوْنُكَ تُخَصِّصُ شخْصًا مِن المُتأخِّرين والمُعاصِرِين،
وتقولُ لهم: اقْرءوا كُتُبَه. هذا يدلُّ على أنّك صاحبُ هوًى مع هذا الشّخصِ، إن
كان قصْدُك أنَّ الطُّلاَّبَ يستفيدونَ! فلِمَاذا لا تُوصيهم بقراءةِ كُتب شيخ
الإسلام ابن تيمية وكُتُب الإمام ابنِ القيِّم وكُتُب الإمام محمد بن عبد الوهّاب؟
كُتُب أئِمَّة الدّعوة التي فيها العِلْم، وفيها الخيرُ، وفيها معرفةُ التوحيدِ
والشركِ، ومعرفةُ العبادات ومعرفة الأحكام الفِقْهيّة، لماذا لا تُوصِيهم بهذا؟
ونحنُ إذا قرأنا كُتُب سيد قطب أو غيرها ماذا نستفيد؟
هل نستفيدُ معرفةَ التوحيد؟
الصفحة 1 / 267