طلبُ العلمِ وآدابُه
****
السؤال: ما هي الطريقةُ الصحيحةُ
لطلبِ العلمِ الشَّرعي والدَّعوةِ إلى اللهِ سبحانه وتعالى ؟
الجواب: الطريقةُ الصحيحةُ لطلبِ العلمِ الشَّرعي أنَّ الطالبَ يختارُ المُعلِّمَ وأن يجلسَ لأهلِ العلمِ والبصيرةِ والاستقامةِ المعروفين بصَلاحِ العقيدةِ وصلاحِ العملِ والمعروفين بالعلمِ النافعِ هذا اختيارُ المعلم، ثم أيضًا اختيارُ الكتبِ التي يقرأُها على المشايخِ ويبدأُ بالمُخْتَصَراتِ ثُم بالمُتَوسِّطَاتِ ثم بالمُطَوَّلات يبدأُ بالمُخْتصَرَات في كُلِّ فنٍّ يأخذُ مختَصَرًا يحفَظُه والمُدرسُ يَشرحُه له ويُحلِّلُ له ألفاظَه ويُبيِّنُ له معانيه مثلاً في الفقهِ مُختَصَر في المُصْطَلحِ مُصْطلحِ الحديثِ مُختَصَر كذلك في أصولِ الفقهِ مُختصَر، وفي علمِ النحْوِ مُختصَر، ويأخذُ من كُلِّ فَنٍّ مُختَصرًا، وفي علمِ الحديثِ يأخذُ مُختَصَرًا كالبلوغِ أو عُمدةِ الأحكامِ فيختارُ من كلِّ فَنٍّ مُخْتَصرًا إمَّا من المَنظوماتِ أو من المَنثوراتِ ويحفظُه عن ظهرِ قلْبٍ وتُشرَحُ له ألفاظُه ومعانيه، ثم بعد ذلك إذا انتهى من المُخْتَصَرات ينتقل إلى الشُّرُوحِ وإلى المُتَوَسِّطَاتِ من الكُتبِ ثم إذا أَنْهى هذه المرحلةَ ينتقلُ إلى المُطوَّلات وأحْسَبُ أنَّ في مناهجِ الجامعاتِ الإسلاميةِ تَمَشِّيًا على هذا النظامَ؛ لأن مناهج الجامعات بداية من المُتوسطِ الثانوي فالكُلِّيات، فالدراساتِ العُليا إذا سار معَها الطالبُ وأتقَنَ كلَّ مرحلةٍ فقدْ وُفِّقَ للمنهجِ الصحيحِ لِتَعلُّمِ العِلم، وإنْ في المساجدِ فإنه يختارُ من العُلَماءِ مَن يَتعلَّمُ على يدِه ويبدأُ بالمُخْتَصَرات.
الصفحة 1 / 267