قَتلُ المُعاهِدينَ
وَرجالِ الأمْن وتَفجِير المَباني
والاغْتِيالات والعَمليَّات الانْتحَارِيَّة
****
السؤال: هَل يَصحُّ إِطلاقُ اسمِ
الخَوارجِ عَلى هَؤلاءِ الذينَ يَقومُون بِالتَّفجِيراتِ فِي هَذه البِلاد؟ عِلمًا
بأنَّ بَعضَهم لاَ يُكفِّر بالكَبيرَة.
الجواب: وَصفُهم بِالخَوارجِ أقَلُّ
شَيءٍ، أمَّا إنْ كَانوا يَستبِيحُون هَذا الشَّيءَ فَهم كُفَّار، وأمَّا إنْ
كَانوا لا يَستبِيحُونهُ فَيظنُّون أنَّ لَهم أجرًا وأنَّه جِهاد فِي سَبيل اللهِ،
فَهم ضُلاَّلٌ ومَذهبُهم مَذهَب الخَوارِجِ، وحُكمُهُم حُكْم الخَوارِج.
السؤال: هَل يُقالُ فِيمن قَاموا
بِالتَّفجِيرات فِي هَذه البِلادِ أنَّه مِن الخَوارِج؟
الجواب: هَذا إفْسادٌ فِي الأرْض
وَإهلاكٌ لِلحرثِ والنَّسلِ، واعْتداءٌ عَلى الدِّماء البَريئَة، وتَروِيعٌ
لِلمُسلمِينَ فَهو أشَدُّ من أَفعَال الخَوارِج، فَالخَوارجُ مَا فَعلوا مِثل
هَذا، الخَوارِجُ يَبرُزون فِي المَعارِك يُقاتِلون، أمَّا هَؤلاءِ فَيجيئونَ
النَّاس وَهم نَائِمونَ وَآمِنونَ وَينسِفونَ المَنازِلَ عَلى مَن فِيها، هَل هَذا
فِعلُ الخَوارِج؟! لاَ، هَذا أَشبهُ شَيٍء بِفعلِ القَرامِطَةِ، أمَّا الخَوارِجُ
فَهُم يَتنزَّهُون عَن هَذا الغَدرِ وَهذه الخِيانَةِ.
السؤال: هُناكَ مَن يَقولُ: إنَّه لا بُدَّ مِن الحِوارِ مَع مَن قَام بِالتَّفجِيراتِ وقَتلِ رِجالِ الأمْنِ وأرَاد الخُروجَ عَلى وَليِّ الأمْرِ بَعد تَكفِيرهِ فِي هَذهِ البِلاد، فَهل الحِوارُ مَع مَن ذَكرتُ صِفاتِهم مَطلبٌ شَرعيٌّ ويُلزم وَليُّ الأمْرِ بِذلِكَ؟ وهَل كَان السَّلفُ يُجرونَ الحِوارَاتِ مَع الخَوارِج لِغرضِ تَلبِيةِ مَا يَطلبُونَ؟
الصفحة 1 / 267