الجواب: الذِي وَقعَت مِنه جَريمَة
يُنفَّذُ فِيه الحُكمُ الشَّرعيُّ بَعد ثُبوتِ إجْرامِه وَلا يُحاوَر؛ لِقولِه
تَعالى فِي المُحارِبين لَما ذَكر عُقوبَتَهم قَال: ﴿إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ
عَلَيۡهِمۡۖ﴾ [المائدة: 34].
فَدلَّ عَلى أنَّ مَن قُبضَ عَليه بَعد وُقوعِ
الجَريمَةِ مِنه، يُنفَّذ فِي حَقِّه الحُكم الشَّرعيُّ، أمَّا الحِوارُ مَع مَن
عِنده أفْكارٌ سيِّئةٌ وأخْطاءٌ قَبل أنْ يَقع مِنه إجْرامٌ وجِناياتٌ فَهذا شَيءٌ
مُستحسَنٌ إِذا كَان يُرجى رُجوعُه إلى الحَقِّ.
السؤال: هَل يَجوز اخْتِطافُ
الطَّائراتِ وَتفجيرُ المُنشَآتِ والقِيامُ بالانقِلاَباتِ والثَّورَات؟ وتُعتَبر
هَذه مِن رُوح الإسْلامِ التِي يَضعُها نُصبَ عَينيهِ؟ أفتُونا مَأجُورين.
الجواب: هَذِه الأمُور مِن
التَّخرِيب الذِي يَنهَى عَنهُ الإسْلامُ، ويَجرُّ عَلى المُسلِمينَ شَرًّا كَثيرًا؛
بحَيثُ إنَّ الكُفَّار يَأخذُون ذَلكَ حُجَّةً لِلانقضَاض عَلى المُسلِمين
وَتدمِير المُسلِمينَ، وَهذا الذِي اتَّخذَه الكُفَّار سَببًا لِذمِّ الإسْلامِ؛
لأنَّهم يَصفُون الإسْلام بِأنَّه دِين إرْهابٍ، أخَذُوا ذَلكَ مِن هَذه
التَّصرُّفاتِ، واللهُ جل وعلا أمَرَ بِجهادِ الكُفَّار تَحت رَايةٍ وَتحتَ
وِلايَةٍ مِن وِلايات المُسلِمين.
أمَّا قَضيَّة التَّفجِيرات والتَّخرِيب وَخطفِ الطَّائراتِ؛ فَهذا مِمَّا يَنهَى عَنه الإسْلامُ لأِنَّه يُسبِّب شرًّا عَلى المُسلِمين قَبل غَيرِهم، ولأنَّه مَضرَّةٌ دُون فَائِدة.