الدَّعوةُ ووسائلُها
****
السؤال: هل وسائلُ الدَّعوةِ إلى
اللهِ توقيفيةٌ أو اجتهاديةٌ، بَيِّنوا لنا أثابَكم الله؟
الجواب: الدَّعوةُ إلى اللهِ
توقيفيةٌ على ما جاء به الرسولُ صلى الله عليه وسلم نسيرُ فيها على خُطُواتِ
الرسولِ صلى الله عليه وسلم، وذلك كما في قولِه تعالى: ﴿قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ
بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ﴾
[يوسف: 108] لابُدَّ من اتباعِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم في الدَّعوةِ ومناهجِها
وخطواتِها وكيف دعا النَّاس ومنهج جميعِ الرُّسُلِ من أوَّلِهم إلى آخرِهم،
منهجُهم واحدٌ في الدَّعوةِ إلى الله، أولُ ما يَبدؤُون بالتوحيدِ وإصلاحِ
العقيدةِ ثم تعليم النَّاس أحكام الشريعة هذه الدَّعوة أما إننا نأتي بطرق جديدة
ونقول هذه من طرقِ الدَّعوةِ هذا لا يصلِحُ ولا يُصلِحُ آخرَ هذه الأُمةِ إلاَّ ما
أصْلحَ أولَها، الذي أصلَحَ أولَ هذه الأمةِ دعوةُ الرسولِ ومنهجُه صلى الله عليه
وسلم أمَّا إننا نأتي بالتَّمثيلياتِ والأناشيدِ ونقولُ هذه من طريقِ الدَّعوةِ
فهذا غلط.
السؤال: لا ريبَ أنَّ خُطبةَ
الجُمُعةِ من أهمِّ وسائلِ الدَّعوة، وعندما نقومُ بمناصَحةِ بعضِ الخُطباءِ
ليقومَ بالإكثارِ بالدَّعوةِ إلى التوحيد، أو التحذير ِمن الشِّرك، أو الدَّعوةِ
إلى الصلاةِ والأمرِ بالمحافظةِ عليها، لكثرةِ المتخلِّفين عنها تجِدُ هذا الخطيبَ
لا يرضَى بذلك، ويقول: هي أشياءُ معلومةٌ وراسخةٌ في الذِّهن، والدَّعوةُ إليها قد
يكونُ فيها إملالاً للنَّاس؛ لأنها معلومةٌ عندَهم، فأرجو توجيهَ فضيلتِكم.
الجواب: هذا خطأٌ لأن كثيرًا من النَّاس يجهَلُ هذه الأمور، وأيضًا الذي يعلمُها قد ينسَى، وقد يغفُلُ عنها، فيذكِّر بها، فيدعو إلى التوحيدِ
الصفحة 1 / 267