×

هل نستفيدُ معرفةَ الشرك؟

هل نستفيدُ معرفةَ العبادات؟

هل نستفيدُ معرفةَ أحكامِ المُعاملات والفِقْه؟

لا أظنُّ أنَّنا نَستفِيدُ مِنها هذه النَّوْعِيَّاتِ العظيمةَ مِن العِلْم بل نستفيدُ منها الحمَاسَ الفارِغَ والتكْفِيرَ لعُمومِ المُسلمين والأفكار الثَّوْرِيّة؛ فالناصِحُ يُوصِي الطُّلاَّب بقراءَةِ الكُتُب المُفِيدة لهم في عقيدتِهم وفي عباداتِهم وفي مُعاملاتِهم، هذا هو النّاصِح.

السؤال: فضيلةَ الشيْخِ، يَرَى بَعْضُ الكُتّاب العصريِّينَ أنَّ هذا الدِّينَ قد أُجْبِرَ على قَبُولِ نِظام الرِّقِّ الجاهلِيِّ في بادِئ الأمْرِ، بَيْدَ أنَّهُ جاءَ بتَخْفِيفِه عن طريقِ فتْحِ أبواب الكفَّارَاتِ وغيرِها مِن الإعْتاقِ الواجبِ في المَوالِي بالتَّدْرِيج؛ حتَّى ينْتَهِيَ، وبالتالي يكونُ مقصودُ الشَّارِع هو إزالةُ هذا النظامِ بالتَّدْريج، فما تَوْجِيهكم؟

الجواب: هذا كلامٌ باطلٌ -والعِياذُ باللهِ- رغْمَ أنَّهُ يُرَدِّدُهُ كثيرٌ مِن الكُتَّابِ والمُفَكِّرِين، ولا نقولُ: العلماءُ، بلْ نقولُ: المُفكّرِين كما يُسمُّونَهم، ومع الأسفِ يقولونَ عنهم: الدُّعاة أيضًا، وهو موجود في تفسيرِ سيد قطب «في ظِلال القرآن»، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يُقِرُّ الرِّقَّ، وإنما أبقاه خوفًا مِن صَوْلَةِ النَّاس واستِنكار النَّاس؛ لأنهم أَلِفُوا الرِّقَّ، فهو أبقاه مِن بابِ المُجاملة يعني كأن اللهَ يُجامِلُ النَّاس، وأشار إلى رَفْعِهِ بالتَدْرِيج حتى ينتهي. هذا كلامٌ باطلٌ وإلحاد -والعياذُ بالله- هذا إلحاد واتِّهامٌ للإسلام، ولولا العذرُ بالجهلِ؛ لأنّ هؤلاءِ نعذُرُهم بالجهلِ لا نقولُ: إنَّهم كُفّارٌ؛ لأنّهم جُهّال أو مُقَلّدُون نَقلُوا هذا القولَ مِن غيرِ تفكيرٍ؛ فنعْذُرهم بالجهلِ، وإلاَّ فالكلامُ هذا خطيرٌ،


الشرح