طَاعَةُ وُلاةِ الأَمرِ وَقَضيَّةُ تَكفيرِهمْ وَالخُرُوجِ عَليهِمْ
****
السؤال: هَل يُوجَد فِي هَذا الزَّمَان
مَن يَحمِلُ فِكرَ الخَوارِجِ؟
الجَوابُ: يَا سُبحَان اللِه! وَهذَا
المَوجُود الآنَ، ألَيسَ هُوَ فِعلُ الخَوارِج؟ وَهُو تَكفِيرُ المُسلِمِين،
وَأَشدُّ مِن ذَلكَ قَتلُ المُسلِمينَ وَالاعتِدَاءُ عَليهِم بِالتَّفجِير، هَذا
مَذهَب الخَوارِج.
·
وهُوَ
يتَكَونُ مِن ثَلاثَة أشْيَاء:
أَولاً: تَكفِير المُسلمِين.
ثانيًا: الخُروجُ عَن طَاعَة وَلِي
الأَمرِ.
ثالثًا: اسْتِبَاحَة دِمَاء
المُسلِمِين.
هَذا هُوَ مَذهَب الخَوارِج، حَتَّى لَو اعتَقَدَ
بِقلبِهِ وَمَا تَكَلَّم وَمَا عَمِل شَيئًا صَار خَارِجيًّا، فِي عَقيدَتِه
وَرَأيهِ الذِي مَا أفْصَح عَنهُ.
السؤال: هَل الخَوارج يُعتَبرُون
مِن أَهلِ القِبلَة؟ وَهل يُصلَّى خَلفَهم؟ وَما ضَابِط مَن يُصلَّى خَلفَه مِن
أهْلِ القِبلَة؟
الجواب: اخْتلَفَ العُلمَاءُ فِي
الخَوارِج هَل هُم كُفَّارٌ؟ أَمْ هُم ضُلاَّل وَفُسَّاق؟ عَلى قَولَين: القَولُ
بِتكفِيرِهم أَقرَبُ؛ لأِنَّ الأَدلَّة دَلَّت عَلى كُفرِهم، وَأمَّا الصَّلاة
خَلفَهم: فَلا تَجوزُ إلاَّ إذَا تغلَّبُوا عَلى بَلدٍ كمَا ذَكر ذَلكَ
الفُقهَاءُ، فالمُسلِم يُصلِّي خَلفَهم، وَلا يَتركُ الجَماعَةَ.
السؤال: مَن يُكفِّر الحُكَّام وَيطلُب
مِن المُسلِمين الخُروجَ عَلى حُكَّامِهم. هَل هُو مِن الخَوارِج؟
الجواب: هَذا هُو مَذهَبُ الخَوارِج إِذَا رَأى الخُروجَ عَلى وُلاةِ أمُور