×

 السؤال: هَل هَذا التَّقسِيم صَحيحٌ؟

الجواب: التَّولِّي عَلى قِسمَين:

الأوَّل: تَولِّيهم مِن أجْل دِينهِم، وَهذا كُفرٌ مُخرجٌ مِن المِلةِ.

الثَّاني: تَولِّيهم مِن أجْل طَمعِ الدُّنيا مَع بُغضِ دِينهِم وَهذا مُحرمٌ وَليس بِكفرٍ.

السؤال: مَا الدَّليلُ عَلى مَن أعَان الكُفَّار عَلى المُسلِمين مَع بُغضِ الكُفَّار وَبُغضِ دِينهم أنَّه لاَ يَكفُر؟

الجواب: الدليلُ عُمومُ النَّهيِ عَن تَولي الكُفَّار، وَنحنُ قُلنَا: هَذا حَرامٌ. وَلكنْ إِذا كَان يُبغضُ دِينهُم وَيبغِضُهُم وَلكنَّه أعَانَهمْ وَهُو غَير مُكرَهٍ فَهذا لاَ يُحكَمُ علَيهِ بِالكُفرِ؛ لأِنَّه يُبغِض دِينَهُم ويُبغِضُهم، وَلكنَّ فِعلَه وَتعَاوُنه مَعهمْ مُحرمٌ، وَهذا يُخشَى عَليهِ مِن الكُفرِ.

السؤال: مَن عَاونَ المُشرِكينَ عَلى المُسلِمين بِالسِّلاح أو غَيرِه مُكرهًا أو خَائِفًا عَلى عِرضِه فَهل يُعتَبر ارتَكَب نَاقضًا مِن نَواقضِ الإسلامِ؟

الجواب: هذا كَما ذَكرْنَا إِذا كَان مُكرَهًا مِن المسْتَضعَفينَ، قَال سُبحَانه: ﴿لَا يَسۡتَطِيعُونَ حِيلَةٗ وَلَا يَهۡتَدُونَ سَبِيلٗا [النساء: 98]، أنَّ اللهَ قَد عَذره إذَا كَان لاَ يَستطِيعُ حِيلةً وَلا يَهتدِي السَّبيلَ، وَبقِيَ مَع الكُفار اضْطِرارًا، فَهذا قَد عَذرَه اللهُ، فَقالَ جل وعلا: ﴿فَأُوْلَٰٓئِكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورٗا [النساء: 99]، بشَرطِ أنْ يَكونَ مُبغِضًا لِلكفَّار وَمُبغضًا لِدينِهم.


الشرح