السؤال: هَل يَصلحُ لِلقائِم عَلى
النَّشاطِ المَدرسِيِّ أَن يُربِّي طُلابَه تَربيَة جِهادِية، وَذلكَ بِأن
يُسمِّيَ مَجموعَاتِهم بِأسمَاء الغَزواتِ، وَيَعرِض عَليهِم أخْبارَ المُجاهِدين
فِي الشِّيشانِ وغَيرهَا، ويَعرضُ علَيهِم أَفلامَ الفِيديو التِي تَعرضُ صُور
بَعضِ المَعارِك والشُّهدَاء وَيُسمِعُهُم الأنَاشيدَ الحَماسِية التِي تَحثُّ
عَلى الجِهاد؟
الجواب: المُعلِّم مُؤتمنٌ،
الوَاجبُ عَليه أنْ يُدرِّسَ الطُّلابَ المَنهجَ الذِي بَين أيدِيهِم وَيوضِّحه
لَهم، يُدرِّسُهم الفِقهَ والتَّوحِيد والنَّحوَ والحَديثَ والتَّفسِير والقُرآنَ،
وَلا يَخرُج بِهم عَن ذَلكَ إِلى أشَياء لَم يَبلغُوها ولا تَتحمَّلُها عُقولُهم
وَتشغَلُهم عَن دُروسِهِم، فَيتَجنَّب هَذه الأشْياءَ ويَقتصِرُ عَلى تَدريسِهم
الدُّرُوس التِي قُرِّرتْ عَليهِم، ويكفي منه أنه يُفهِّمُهُم إيَّاها وُيدرِّسُهم
إيَّاها وَيؤدِّي الأمَانة التِي فِي ذمَّتهِ. وَلا يُقسِّمَهم ويُخرِّبَهم
وَيربِّيهِم عَلى المَبادِئ الحَركيَّة وَيحرِمَهم مِن تَعلُّم العِلم.
السؤال: مَا هِي ضَوابِط الجِهادِ؟
وهَل يَجوزُ اليَوم الجِهادُ أَم أنَّه قِتالٌ؟
الجواب: الجِهادُ إذا دَعا إلَيهِ وَليُّ أمْر المُسلمِينَ وكَوَّن الجُيوشَ لِغزوِ بِلادِ الكُفَّار، فَهذا هُو الجِهاد، أمَّا دُون رَاية وَدُون قِيادَة وَلِي الأمْرِ فَهذا لا يُعتَبرُ جِهادًا، يُعتَبرُ تَصرفًا شَخصيًّا، اللهُ أعلمُ بِمآلهِ وَنتائِجهِ، إنَّما الجِهاد المُنظَّم القَائمُ عَلى سُنَّة الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم الذِي يَكون لَه رَايةٌ وَله أَميرٌ لِقتال الكُفار، وَيرجِع إِلى إِمام المُسلمِين هَذا هُو الجِهادُ الصَّحيحُ.