×

السؤال: هلِ الإبلاغُ عنْ أيِّ مُفسِدٍ يريدُ العبثَ في استقرارِ وأمْنِ البلادِ أو يريدُ نشْرَ فسادٍ خُلُقيٍّ يُعتبرُ من التجسُّس الذي نهَى اللهُ عنه؟

الجواب: هذا ليس من التجسُّس؛ لأنَّ التجسُّسَ هو استطلاعُ أسرارِ المسلمين لإطلاع أعدائِهم من الكفّار عليها، وإنَّما هذا من مُتابعة أهل الشرِّ للقضاء على شرِّهم وتطهير المجتمع مِن رِجْسهم. فالجاسوسُ - الذي ذكرَ الفقهاءُ أنه يُقتَلُ - هو الجاسوس الذي يتجسّسُ للكُفّارِ على المسلمين، وأمّا الذي يتَتبَّعُ المُفسدِينَ لِكشف شرِّهم عن المسلمين فهذا ليسَ جاسوسًا.

السؤال: مَنِ ارتكب جريمةً يجبُ عليها الحَدُّ، هل يجبُ عليه أن يُسلِّمَ نفسَه للسلطات إذا تابَ إلى الله؟

الجواب: إن كانت هذه الجريمةُ في حقوق المخلوقين، فعليه أن يُسلِّمَ نفسَهُ، مِثْل: قَتَلَ شخصًا، أو سَرَقَ مَالاً، فعليه أن يُسلِّمَ نفسَهُ للمسئولين لإيصالِ الحقوق إلى أصحابها، أما إن كانت الجريمةُ بينهُ وبينَ اللهِ، ولا تتعلقُ بحقوقِ المخلوقينَ، فعليهِ التوبةُ إلى الله، ويسترُ نفْسَهُ، ويتوبُ إلى اللهِ، واللهُ يتوبُ على مَنْ تابَ، ويُحِبّ السَّتْرَ على عبادهِ، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ» ([1]).

السؤال: هل من وسائلِ الدَّعوة القيامُ بالمُظاهراتِ لحَلِّ مَشاكل الأُمَّة الإسلاميّة؟

الجواب: دينُنا ليس دينَ فوضى. دينُنا دِينُ انضباطٍ ودينُ نظامٍ وهدوءٍ وسكينة. والمظاهراتُ ليستْ مِن أعمالِ المسلمين، وما كانَ


الشرح

([1])  أخرجه مسلم رقم (2699).