×

 السؤال: ما رأيُكم فيمَنْ يَصِف مؤلَّفاتِ الإمامِ المُجدّد محمد بن عبد الوهَّاب في الفِقه والعقيدة، يقول: فيها تَكْرار؟

الجواب: هذا بَيْنَ أمرَيْنِ:

الأمر الأول: إمّا جاهل لم يكُن درَسَها، ولا يَدْرِي عنها، والواجب عليه قبلَ أن يحْكُمَ على الشيءِ أن يَدْرُسَهُ أولاً، ويعرِفَهُ، ولا يحْكُم عليه، وهو يجهله.

الأمر الثاني: أن يكونَ عنده ضلالٌ، وهذه الكتُبُ تُنْكِر عليه ضلالَهُ، وهذا هو الظاهِرُ، إنه مريضٌ، وهو يكره الدّواءَ، لكنْ نسألُ اللهَ له الهدايةَ، ونوصِيه بأن يقرأَ هذه الكُتُب بتمعُّنٍ، ويسألَ عن ما أشكلَ عليه.

السؤال: كَثُر في الآونةِ الأخيرة الطَّعْنُ واللَّمْزُ في دَعوةِ الإمامِ المجدِّدِ الشيخ محمد بن عبد الوهّاب رحمه الله، ولم تَسْلَمْ أيضًا كُتُب الدَّعوة السلفيّة، كالدُّرَر السَّنِيّة وغيرها حتى قيل: إن هذه الكُتُب هي سببُ البلاء والمِحَن على هذه البلادِ، وأنها مِن وراء التَّكْفِير والتفجيرات، فنرجو مِن فضيلتِكم البيان والردّ، وفّقكم الله!

الجواب: أنا قلتُ لكم إن الابتلاءَ والامتحانَ مُستمِرٌّ إلى أن تقومَ الساعةُ، اللهُ جل وعلا يقول: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا مِّنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَۗ [الفرقان: 31] والنبيُّ له أعداءٌ! فكيف بِغَيرِ الأنبياءِ -عليهم الصلاة والسلام- وشيخُ الإسلام محمد بن عبد الوهّاب ما جاء لِيُرْضِيَ النَّاس، وإنّما جاءَ؛ لِيُرْضِيَ اللهَ سبحانه وتعالى، ومَنِ التمسَ رِضا النَّاس بِسَخَطِ الله، سخِطَ اللهُ عليه، وأسْخَطَ عليهِ لنَّاس، ومَنِ التمسَ رِضا اللهِ بسخَطِ النَّاس رضي اللَّهُ عَنْهُ، وأرْضَى عنهُ النَّاس. الشيخُ ما جاء لِيُرْضِيَ


الشرح