السؤال: متى يجوزُ تغييرُ المُنكَرِ
باليد، وما هي الحدودُ اللازمةُ لهذا التغيير لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم جعلَه
السبيلَ الأولَ لتغييرِ المُنكَر؟
الجواب: يكونُ الإنكارُ باليدِ
لأهلِ السُّلطة؛ لأنَّا لو قُلنا إنَّ كلَّ واحدٍ يُنكِر باليد، صارتِ الدُّنيا
فَوضى واختَلَّ الأمنُ فلابُدَّ من انضباطِ الأُمور، ولابُدَّ من الرُّجوعِ إلى
وُلاةِ الأُمورِ في هذا لئلا يَختَلَّ الأمن، ولو أنَّ كلَّ واحدٍ يُنكِر
المُنكَرَ بيدِه ويسكر الأشياءَ ويُضِرُّ بالنَّاس لحصَلَتْ فَوضى؛ لأنه ليس معكَ
سلطة، بخلافِ مَنْ معَه سُلطةٌ وولايةٌ من وَلِي الأمْر، فهذا، النَّاس ينقادون
له، والإسلامُ لا يُريدُ الفوضى وإنما يُريدُ ضبطَ الأمور، ويُريدُ اجتماعَ
الكلمة.
السؤال: كثُر في هذه الأيامِ مَنْ
يكتب من دُعاةِ تحريرِ المرأةِ في الصُّحُفِ والمَجلاَّتِ عن مكانةِ المرأةِ
وتميزِها، وضرورةِ خروجِها من بيتِها، وأنَّها نصفُ المُجتمعِ وقد راجتْ هذه
الشُّبهةُ على كثيرٍ من المسلمين والمسلماتِ فنرجو إيضاحَ الطريقِ الواضحِ
وفَّقكُم اللهُ وأعانكم؟
الجواب: الحمدُ للهِ نحن نسيرُ على طريقٍ واضح، ونساؤُنا وللهِ الحمدُ خيرُ نساء في العالم، معزَّزَات، مكرَّمات، لهُنَّ مكانتُهن في المُجتَمع، ولهُنَّ حقوقُهن التي شرَعَها اللهُ لهن، شرَعَ للزوجةِ حقًّا على زوجِها، وشرعَ للأُمِّ حقًّا على ولدِها، وشرَعَ للعمَّةِ والخالةِ وشرعَ للقريباتِ شرعَ لهُنَّ حقوقًا، فالمرأةُ في بلادِ المسلمين هي أعزُّ امرأةٍ في العالمِ وللهِ الحمد، وهؤلاء الذين يُريدون من المرأةِ المسلمةِ أن تنزلَ عن مكانتِها الرفيعةِ إلى مكانةِ المرأةِ الفاسقةِ والكافرةِ هؤلاء يغشون المرأةَ ويخدعونها، ويريدون لها الضرر، ويُريدونَ لها الهَلاك، ماذا يُريدون المرأةَ حينما تخرُجُ من بيتِها للحاجة تكون متسترة وتخرج