لحاجتها، وتقضي حاجتها وترجع إلى بيتها، لا مانع أن
تخرجَ بالضوابط الشرعية والقواعد المرعية، ومازالت النساءُ تعملُ في المزارعِ
وتعمَلُ خارجَ البيتِ لكن بدونِ اختلاطٍ وبدونِ عُرِي وتكَشُّف، بل مع السِّترِ
والصِّيانةِ ومع الأمانةِ هذه -وللهِ الحمدُ- مكانةُ المرأةِ عندَنا، مكانةٌ
عظيمةٌ ومحترَمة، والمرأةُ أخذَت حقوقَها التي شرَعَها اللهُ لها كاملة، لكن هؤلاء
يُريدون أنْ يُحوِّلُوها من امرأةٍ مسلمةٍ إلى امرأةٍ كافرةٍ أو مُلحِدَةٍ أو
فاسقةٍ أو فاجرة، هذا هو الذي يريدون، وهؤلاء هم أعداءُ المرأةِ الحقيقيين وإن
كانوا يَدَّعُون أنهم من أنصارِها، فيم ظُلِمت حتى يكونوا من أنصارِها؟ لماذا ما
ذهبوا للغربِ الذين ظَلموا المرأة؟ يُنقذُونها من الإلحادِ والعُرِي والتَّهَتُّك،
ويُنقذونَ المرأةَ من الأعمالِ الشَّاقةِ التي تقومُ بها والتي لا تليقُ بالمرأة!
لماذا لا يذهبون إلى هؤلاء؟ ويُحرِّرون المرأةَ من الكفرِ والإلحادِ والإباحيةِ
إلى الدِّينِ وإلى الإسلامِ وإلى العِفَّةِ والكَرامة، لو كانوا صادقين يُريدونَ
مَنفعةَ المرأة!.
السؤال: لا يَخفَى عليكُم الحملةُ
الشرسةُ التي يقودُها أعداءُ الإسلامِ ضدَّ المرأةِ المسلمةِ ودعوتِها إلى
التبرُّجِ والسفورِ وخروجِها من البيت، فهلْ من كلمةٍ للدُّعاةِ والعُلماءِ
المُصلحين؟
الجواب: كُلُّنا -والحمدُ للهِ- يعرِفُ معاملةَ المرأةِ في البيوتِ وصيانَتَها، وأنها امرأةٌ مسلمةٌ مُربيَّةٌ منتِجَةٌ تعملُ في البيتِ، وتقومُ على تربيةِ الأولادِ، وتحافظُ على دينِها وعلى صلاتِها، وهذا فيه خيرٌ كثير، أمَّا الذين أخرَجوا النساء من البيوتِ وساقُوهن إلى مجالاتِ الرجالِ، وزَاحَمْنَ الرجالَ واختلَطْنَ بالرجالِ، ماذا حصَلُوا عليه، لم يحصُلُوا إلاَّ على الخَيبةِ وعلى تَشْتيتِ الأُسرِ وعلى ضَياعِ الأعْراض، إلاَّ من شاء