اللهُ عز وجل، فلْنُقارِنْ بين حالِنا وحالِ
المجتمعات الأخرى ليظهرَ الفرقُ الواضحُ -وللهِ الحمدُ- بينَ مُجتمعِنا الملتزمِ
المحافظِ على المرأةِ وبين المجتمعاتِ الأخرى المُنحَلَّةِ أو المُتسَاهِلةِ في
أمرِ المرأةِ ماذا نَتجَ في تلك المجتمعاتِ من الشُّرورِ ومن المَصَائبِ ومن
الأُمورِ التي ينْدَى لها الجَبين، والسَّعيدُ من وُعِظَ بغيرِه، نحن -والحمدُ للهِ
- في نعمةٍ تامَّةٍ من جهةِ صيانةِ نسائِنا وبناتِنا وقريباتِنا، وصيانةِ نساءِ
المسلمين، عُمومًا في بلادِنا -وللهِ الحمدُ- نحن في نعمةٍ فلنحافظْ عليها ولا
نلْتفِت إلى دِعاياتِ المُضَلِّلين والمُرْجِفين ﴿فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ وَلَا يَسۡتَخِفَّنَّكَ
ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ﴾
[الروم: 60].
السؤال: ما الفَرقُ بين السكوتِ عن
الفتنِ المذموم، وبين عدمِ الخَوضِ فيها المحمود؟
الجواب: الفتنُ لا يتكلَّمُ فيها
إلاَّ أهلُ العلْمِ والبصيرة، إذا تكلَّمَ الجُهَّالُ في الفتنِ زادَت، أما إذا
تكلَّمَ فيها العلماءُ وبيَّنُوها فإنَّها تُطْفأ بإذنِ الله.
السؤال: نرى -يا شيخُ- في هذه
الأيامِ تفرُّقًا بين بعضِ طلبةِ العلمِ والشباب، وتَحزُّبَهم على بعْض، وكلُّ
طائفةٍ منهم تَدَّعي أنَّها على الحق، وغيرَهم على الباطل، فلو سدَّدتهم سدَّدَكم
اللهُ على أهميةِ اجتماعِ الكلمةِ على مذهبِ أهلِ السُّنةِ والجماعة؟
الجواب: نعم هذا الشيءُ موجودٌ ونحن -وللهِ الحمدُ- مازِلْنا على جادَّةٍ صحيحةٍ وعلى منهَجٍ صحيح، وعلى عقيدةٍ صحيحة، وفي بلدِنا -وللهِ الحمدُ- بلادِ الإسلامِ وبلادِ الحرمين، لازِلْنا -وللهِ الحمدُ- في نِعمة، لكن علينا أنْ نُحافظَ على هذه النعمةِ، وأن نَحذَرَ من الأعداءِ