السؤال: بعضٌ منَ الإخوة يَجتمعون كلَّ
أسبوع، ويكونُ في هذا الاجتماعِ شيءٌ من الدروسِ والمَواعظ، وهم قبلَ البدءِ في
الدَّرسِ أو الموعظةِ يقرؤون شيئًا من القرآن، واعتادُوا على ذلك دائمًا، فما
الحكمُ -رعاكم اللهُ- إذ إنَّنا نخشَى أن تكونَ هذه بدعة؟
الجواب: ليست هذه بدعة، كان
الصحابةُ إذا اجتمعوا يأمُرون أحدَهم فيقرأُ القرآن، وكان المشايخُ في هذه البلادِ
يبدؤُون جلساتِهم للدروسِ بقراءةِ القرآن.
السؤال: حضرْتُ في أحدِ الدُّروسِ
العلميةِ وحين ما انْتهَى الدرسُ بدأَ القارئُ بالدعاءِ في نهايةِ الدرسِ، وبعدَ
الدرسِ، سألْتُه عن هذا الفعل، قال: إنَّ السَّلف كان من عادتِه أن يختِموا
مجالسَهم بالدعاءِ ويقولُ: إنَّ الحسنَ البَصْري كان عند انتهاءِ مجَالسِه يرفعُ
يديه ويدعُوا فأرجوا منْكُم التوضيحَ في هذه المسألة؟
الجواب: لا بأسَ بذلك هذا شيءٌ طيِّب؛ لأنَّ الدعاءَ مشروعٌ وختمُ المجالسِ به ولاسيَّما في اجتماعاتِ أهلِ العلمِ وفي المساجدِ شيءٌ طيِّبٌ، وخصوصًا في هذا الزمانِ المسلمون في حاجةٍ إلى الدعاءِ فلا حرجَ في ذلك إن شاءَ الله، لكن على الذي يدعو أنْ يدعو بالأدعيةِ المشروعةِ ولا يبتكر أدعيةً جديدةً يجتهِدُ فيها، أو يدعو على النَّاس أو على مسلمٍ حصَلَ منه معصيةٌ أو وَلي أمرٍ حصَل منه مخالفةٌ يدعو عليه بالهَلاكِ بل يدعو له بالهداية، وأنَّ اللهَ يدُلُّه إلى الحَق.