×

 والرَّدُّ على باطلِهم، ليس هذا من بابِ المحبةِ بل من بابِ المُفاهمةِ معهم بل من أجْلِ أن ندحضَ حُجَّتَهم، قال الله تعالى: ﴿كُلُّ ٱلطَّعَامِ كَانَ حِلّٗا لِّبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسۡرَٰٓءِيلُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ مِن قَبۡلِ أَن تُنَزَّلَ ٱلتَّوۡرَىٰةُۚ قُلۡ فَأۡتُواْ بِٱلتَّوۡرَىٰةِ فَٱتۡلُوهَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ [آل عمران: 93].

هذا من باب التحدي لهم،﴿كُلُّ ٱلطَّعَامِ كَانَ حِلّٗا لِّبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسۡرَٰٓءِيلُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ مِن قَبۡلِ أَن تُنَزَّلَ ٱلتَّوۡرَىٰةُۚ قُلۡ فَأۡتُواْ بِٱلتَّوۡرَىٰةِ فَٱتۡلُوهَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ٩٣فَمَنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ٩٤قُلۡ صَدَقَ ٱللَّهُۗ فَٱتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٩٥ [آل عمران: 93- 95].

هذا هو الدِّين الصحيح، مِلة إبراهيم التي بُعِثَ بها محمدٌ صلى الله عليه وسلم وبُعِثَ بها جميعُ الأنبياء من قَبْله، أمَّا ما عليه اليهودُ من الكفرِ باللهِ والشِّرك باللهِ فهذا ليس من دينِ إبراهيمَ عليه الصلاة والسلام، ﴿مَا كَانَ إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّٗا وَلَا نَصۡرَانِيّٗا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفٗا مُّسۡلِمٗا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٦٧إِنَّ أَوۡلَى ٱلنَّاسِ بِإِبۡرَٰهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا ٱلنَّبِيُّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۗ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٦٨ [آل عمران: 67، 68] يعني محمد عليه الصلاة والسلام، ﴿وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۗ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ [آل عمران: 68].

السؤال: ما حكمُ التَّبرعِ للكفارِ بالأموالِ الطائلة؟

الجواب: إذا كان لمصلحةِ المسلمين لا مانعَ فيه، ندفَعُ شرَّهم، حتى الزكاة يعُطَى منها المؤلفةُ قلوبُهم مِمَّن يُرجَى كفُّ شرِّه عن المسلمين، يُعطى من الزكاةِ التي هي فرْض، فكيفَ لا يُعطَى من المالِ الذي ليس بزكاة لأجْلِ دفعِ ضَررِهم عن المسلمين وهذا أيضًا من الذي يظنُّه بعضُ الجُهَّالِ أنه موالاة، هذه ليست موالاةً هذه مُداراة لدفعِ خطَرِهم وشرِّهم على المسلمين.

***


الشرح