×

هذا خيانةٌ للرسولِ صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ الرسولَ عصَمَ دماءَ المُعَاهَدين والمُسْتأمنين وهؤلاء يقتلونهم، فهم في جانبٍ وسُنةُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم في جانبٍ آخر، هؤلاء شاقُّوا اللهَ ورسولَه،.

السؤال: ما معنى قوله تعالى: ﴿فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ [التوبة: 5].

الجواب: المرادُ المشركون الذين ليس لهم عهد؛ لأنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم لما نزلَ عليه الأمرُ بالجهادِ أمرَه اللهُ بالوفاءِ بالعهود، فإذا انتهتْ العهود فإنه إذا أراد أن يُقاتلَهم يعلنُ ذلك لهم ﴿بَرَآءَةٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ١فَسِيحُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرٖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُخۡزِي ٱلۡكَٰفِرِينَ ٢ [التوبة: 1- 2] فأعطاهم اللهُ مهلةَ أربعةِ أشهر، ما باغَتَهم الرسولُ بإلغاءِ العهد، بل أمرَه اللهُ أن يعطيَهم فُسحة، فهذه الآية التي ذكرَها السائلُ في الكفارِ غيرِ المعاهدين، والله تعالى أعلم.

السؤال: لو تعاونت دولةٌْ مسلمةٌ مع دولةٍ كافرةٍ على القبضِ ممَّن يقومونَ بالتفجيراتِ في بلادِ المسلمين، فهلْ يُعَد ذلك من المُظَاهرةِ والمُناصَرة، أفيدُونا باركَ اللهُ فيكم؟

الجواب: الاستعانةُ بالكفارِ في القبضِ على المُخرِّبين الذين في بلادِ الإسلامِ لا بأسَ بها لأنَّ هذا من صالحِ الإسلامِ والمسلمين، كما يُستعانُ بالكفارِ في حربِ المُعتَدين على المسلمين عند الضرورة.


الشرح