×

 السؤال: من نعرفُ عنه أنَّه يقومُ بحثِّ الشبابِ على الجهادِ وإعطائِهم الأموالَ بدونِ إذنِ وليِّ الأمر، فهل مثل هذا يُبلَّغُ عنه الجهاتُ المسؤولة، وما نصيحتُكم لهذا وأمثالِه؟

الجواب: أولاً: يُنصَح فإن امتثلَ وامتنعَ عن هذا الشيءِ فالحمدُ للهِ وإن لم يمتثلْ فإنه يُبلغ عنه ولاةُ الأمورِ للأخذِ على يديه لئلا يضُرَّ المسلمين ويضُرَّ أولاد المسلمين، هذا يُرسلُ أولادَ المسلمين للمعاركِ وللهلاكِ بدونِ فائدةٍ وهو جالسٌ هنا، العجيبُ أنَّ بعضَهم يخطُبُ ويتحمَّس ويحُثُّ ويرسلُ أولادَ المسلمين وهو جالسٌ في بيتِه يأكلُ ويشرب، مع أنَّ هذا كله باطلٌ ولكن هذا من التناقُضِ العجيبِ الذي عندَهم.

السؤال: ابني يُلِحُّ عليَّ كثيرًا بأنْ أسمحَ له بالجهادِ ليُناصِرَ إخوانَه وأنا غيرُ راضيةٍ ولستُ موافقة؛ لأني لا أعلمُ عن حقيقةِ هذا الجهاد وأخشى أن يعودَ علينا بالتَّكفيرِ والتفجير، فهل أنا آثِمةٌ على منعِه من الذَّهابِ إلى هناك؟

الجواب: أنتِ مأجُورةٌ على منعِه؛ لأنه يُعرِّضُ نفسَه لخطرٍ لا يدري ما هو. خطر في العقيدة، وخطر في الموتِ والنتيجة ما هي؟ يا إخواني الجهادُ له ضوابطُ وأحكامٌ لابُدَّ من توافرِها، إذا أمر ولي الأمر أمر بالجهاد أو فتحَ بابَ التَّطوعِ فإنَّهم يتقدمون، الجهادُ من صلاحياتِ وليِّ الأمرِ هو الذي يأمرُ به وهو الذي يُنظِّمه، وهو الذي يُرسِلُ المجاهدين ويُراقبُهم ويتابعُهم.

***


الشرح