×

 السؤال: أَسْتَمِعُ لبعضِ الأشرطةِ للدُّعَاةِ، وقد دخَلْتُ في دَوَّامةٍ وصِرَاع نفْسِيٍّ، واعتقَدْتُ أنّنِي مُقصِّرٌ في أمُورٍ رغْمَ التزامي التّامّ، ويُرَاوِدُنِي هذا الشُّعُور وهذه الوَساوِس كُلَّما استمعْتُ لهذهِ الأشرطةِ حتّى أوشكْتُ على الدُّخُول في دَرْبِ الوَسْوَسة، فبِمَاذا ينْصَحُني فضيلتُكم؟

الجواب: ننصَحُك أنْ تقْتَصِرَ على سماعِ أشرطَةِ العُلماءِ المُفيدة لك في دِينك، وهي الأشرطةُ الصّادِرَة عن عُلماء موثوقين وفُقَهاء في الدِّين، أما أشرِطَةُ غيْرِ العُلَماء فننصحُكَ بعدمِ الاستماعِ إليها؛ لأنّك لا تستفيدُ مِنها، بل قد تشوّش عليك، وتجلِبُ لك الوساوِس كما ذكرت.

السؤال: ناقشَنِي أحَدُ أصحابي بأنّ التَّمثيلَ بِشُرُوطِه الشرعيّة حَلاَلٌ، واستدَلّ بِقِصّة يُوسُفَ عليه السلام مع إخوتِه حِين أخْفَى المِكيال «الصُّوَاع» في رَحْلِ أخِيه، واستدَلّ بقصةِ المَلِكَيْنِ اللذينِ تسوّرا المِحراب على النبيّ داودَ عليه السلام، وادّعَى أحدُهما أن صاحِبَه أخذَ نعْجَتهُ إلى نِعاجِه، واستدلَّ بوقائِع أخرى من القرآنِ والسُّنّة، ما قولُكُم في هذه الأدِلّة؟ وما موقِفُ الإسلامِ مِن التّمثيل بشروطِه الشرعيّة كأسلوبٍ من أساليبِ التعريفِ بالإسلامِ والدّعوة إليه؟ وجزاكمُ اللهُ خيرًا، وهل تذكُرونَ لِي بعْضَ هذه الشروط؟

الجواب: التّمِثيلُ مِن عمَلِ المسارحِ الأجنبِيّة، وتسرَّبَ إلى بلادِ المُسلمينَ عن طريقِ التشَبُّه بالأجانبِ، ولم يكنْ معرُوفًا عند المسلمين.

وما جاءَ في القرآنِ مِن قَصَصِ الأنبياءِ ليس هو مِن بابِ التَّمثيل الذي يُعْمَل في المسارح؛ فالاستدلالُ بالآياتِ عليه استدلالٌ في غيرِ محلِّهِ وتفسيرٌ للقرآنِ بغيرِ تفسيره.


الشرح