×

الجواب: أنا مِن أوَّلِ الأمر، ومِن أوَّلِ ما ظَهَرتِ الأناشيدُ، أقول: ما هي بجائزةٍ؛ لأنها نوعٌ من الأغاني، وتشْغَلُ عن ذِكْرِ الله، وفيها مفاسِدُ، مِن أوَّلِ ما ظهرتْ، وأنا مُستنكِرٌ لها، وكتبْتُ فيها، وكان النَّاس يستغرِبُون: كيفَ أنِّي أقول: إنّها ليست بجائزةٍ؟ مع أنهم يرَوْنَها مِن وسائل الدعوةِ، أنا أقولُ: ما هِيَ بجائزةٍ، ولا هي مِن وسائل الدعوةِ، هي من شِعار الحِزْبِيّين، هي مِن وسائل اللَّهو، ونوْع من الأغاني، وانظر الآن كيف تطوَّرت؟ وصلَتْ إلى مُنتهى ما ذكره السائِلُ. والشرُّ يجُرُّ بعضُه بعضًا.

السؤال: كَثُرَ الحديثُ عنِ الأناشيد الإسلاميَّةِ، وهناكَ مَن أفتى بجوازِها، وهناك مَن قال: إِنّها بديل للأشرطة الغنائيَّةِ؛ فما رأي فضيلتِكُم؟

الجواب: هذه التَّسمِية غيْرُ صحيحةٍ، وهِيَ تسميةٌ حادِثة، فليسَ هناك ما يُسمَّى بالأناشيد الإسلاميّة في كُتُب السّلفِ، ومَن يُعْتَدُّ بقولِهم مِن أهلِ العِلم. والمعروفُ أن الصوفيَّةَ هم الذين يتَّخِذون الأناشيدَ دِينًا لهم، وهو ما يُسمُّونه بالسَّماع، وفي وقتِنا لمَّا كَثُرَت الأحزابُ والجماعاتُ، صار لكُلِّ حزبٍ أو جماعة أناشيدُ حماسِيّةٌ، قد يُسَمُّونها بالأناشيدِ الإسلاميّة. هذه التَّسْمِيةُ لا صِحَّةَ لها؛ وعليهِ فلا يجُوزُ اتِّخاذُها وترْوِيجها بين النَّاس. وباللهِ التوفيق.

السؤال: خرجَ في هذا الزَّمانِ أناشيدُ تُنْسَبُ للإسلامِ، وهي أناشيدُ مُلحَّنةٌ ومُرنَّمة بأصواتٍ فاتِنَة، وهناك أشخاص يُردِّدُون خلْفَ هذا المُنْشِد، وتعمل هذه الأناشيد أو يُحاكَى في هذه الأناشيد أهْلُ الغناء


الشرح