المحاضرة الرابعة
والثلاثون
لقاء مع الطلاب فرع جامعة الإمام في القصيم
****
·
مقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمْدُ
لله رَبِّ العالَمِينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وعلى
آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعينَ.
·
كلمة بين
يدي اللقاء:
إنَّها
فُرْصَةٌ ثَمِينَةٌ اغْتَنَمْتُهَا، هَذِهِ الفُرْصَةُ الَّتي سَنَحَتْ لي
لِلِقَاءٍ بِإِخْوَةٍ في هذه الجامعة المُبَارَكَةِ، أَشْكُرُ الله على ما يَسَّرَ
وَمَنَّ به مِنْ هذا اللِّقاء، ثُمَّ أَشْكُرُ القَائِمِينَ على هذا الصَّرْحِ
العلْمِيِّ من عُمَدَاءَ وَوُكَلاءَ وَأُسْرَةِ تَدْرِيسٍ، ثمَّ أَشْكُرُ
إِخْوَانِي الطُّلاَّبَ الَّذِينَ حَضَرُوا واقْتَطَعوا جزءًا مِنْ وَقْتِهِمُ
الثَّمِينِ.
وأنا
مسرور والحمد لله لرؤية هذه النُّخْبَةِ الطَّيِّبَةِ مِنْ طَلَبَةِ العلْمِ في
هذا الوَطَنِ المُبَارَكِ؛ لأنَّ الأُمَّةَ في حَاجَةٍ إلى مُخْتَلِفِ
التَّخَصُّصَاتِ العلْمِيَّةِ، وعلى رأسها التَّخَصُّصُ الشَّرْعيُّ الَّذي أنتم
ولله الحمد تمثِّلونه.
وَسَيَكُونُ
إِنْ شَاءَ اللهُ مِنْكُمُ المُوَجِّهُونَ لِهَذِهِ الأُمَّةِ؛ يَكُونُ مِنْكُمُ
القُضَاةُ، وَيَكُونُ مِنْكُمُ الدُّعاةُ، وَيَكُونُ مِنْكُمْ أَهْلُ الفَتْوَى،
ويكون منكم أَهْلُ الحِسْبَةِ والأَمْرِ بالمعروف والنَّهي عن المُنْكَرِ،
وَيَكُونُ منكم الخُطَبَاءُ المُوَجِّهُونَ للأُمَّةِ، وإن كانت الأُمَّةُ كَمَا
ذَكَرْتُ بِحَاجَةٍ للتَّخَصُّصَاتِ الأُخْرَى الَّتي تَحْتَاجُ إليها.
والله
جل وعلا جَعلَ النَّاسَ مَوَاهِبَ، كُلٌّ يَتَوَجَّهُ إلى ما يَتَلائَمُ مَع
مَوْهِبَتِهِ؛ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يتوجَّه إلى ما توجَّهتم إليه مِنْ طَلَبِ
العلْمِ الشَّرْعيِّ، وهذا
الصفحة 1 / 439