×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الثالث

 المحاضرة الثانية والأربعون

 الحقوق الواجبة على المسلم

****

·       مقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رَبِّ العالَمِينَ، وصلَّى الله وَسَلَّمَ على نبيِّنا محمَّد، وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعينَ.

وَبَعدُ.. فإنَّ الله سبحانه وتعالى كَرَّمَ بَنِي آَدَمَ علَى سَائِرِ المَخْلُوقَاتِ؛ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلٗا [الإسراء: 70] وَقَالَ سبحانه وتعالى: ﴿لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِيٓ أَحۡسَنِ تَقۡوِيمٖ ٤ثُمَّ رَدَدۡنَٰهُ أَسۡفَلَ سَٰفِلِينَ ٥إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمۡ أَجۡرٌ غَيۡرُ مَمۡنُونٖ ٦ [التين: 4- 6] وقال سبحانه وتعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ [الحجرات: 13].

فَهَذَا الإنسان له مَيْزَةٌ علَى غَيْرِهِ بالعقل والتَّكريم وتوفير النِّعمِ لَهُ وإمداده بكلِّ ما يَسْتَعينُ به على ما يَنْفَعهُ في دِينِهِ وَدُنْيَاهُ.

فَكُلُّ ما في هذا الكون مُسَخَّرٌ لِبَنِي آَدَمَ، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا مِّنۡهُۚ [الجاثية: 13].

قال سبحانه وتعالى في الآية الأخرى: ﴿وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلٗا [الإسراء: 70] وقال تعالى: ﴿هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّىٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ [البقرة: 29] 


الشرح