حكم وصف الريح بالشدة والإزعاج
**********
هذا السائل يقول: ما
حكم وصف بعض الناس الريح بكونها هوجاء، أو مزعجة، أو عارمة؟ وما حكم وصف بعض
الأدوية بأنها قاهرة للمرض ونحو ذلك؟
وصفها بأنها شديدة
أو أنها عاتية، هذا جاء في القرآن، قال الله تعالى: ﴿وَأَمَّا
عَادٞ فَأُهۡلِكُواْ بِرِيحٖ صَرۡصَرٍ عَاتِيَةٖ﴾ [الحاقة: 6]،
فوصفها بذلك لا بأس به، وليس هذا من مسبة الريح؛ وإنما هو بيان لوصفها، وكذلك
الأدوية توصف بمحتوياتها، وآثارها يقال: هذا دواء نافع، أو هذا دواء ضار، أو هذا
دواء له سلبيات، فيبين ما فيه من نفع أو ضر.
حكم الجمع بين حديث «الدنيا ملعونة»
وحديث «لاَ تَسُبُّوا الدَّهْرَ»
**********
يقول السائل، أبو
محمد من جدة: هل هناك تعارض بين قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ:
يَسُبُّ ابْنُ آدَمَ الدَّهْرَ، وَأنَا الدَّهْرُ بِيَدِيَ اللَّيْلُ
وَالنَّهَارُ» ([1]) وبين قوله في حديث
آخر: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا...» ([2]) إلى آخر الحديث؟
ليس بينهما تعارض، الدهر ليس من أسماء الله سبحانه وتعالى، وأمَّا قوله سبحانه في الحديث القدسي: «لاَ تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَأنَا الدَّهْرُ»
([1]) أخرجه البخاري رقم (4826)، و مسلم رقم (2246).