×

 التشاؤم بالوقت لا يجوز، النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن الله جل وعلا يقول: «يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ، وَأنَا الدَّهْرُ، بِيَدِي الأْمْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ» ([1])، فلا يجوز التشاؤم بالوقت، أو مسبة الدهر أو ما أشبه ذلك.

حكم قول زارتنا البركة

**********

ما حكم العبارات التي يقولها العامة مثلاً: «زارتنا البركة، تباركت علينا»؟

كلمة تباركت لا تجوز إلاَّ الله سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: ﴿تَبَارَكَ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ لِيَكُونَ لِلۡعَٰلَمِينَ نَذِيرًا [الفرقان: 1]، وقال تعالى: ﴿تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ [المُلك: 1] وقال تعالى: ﴿ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ [المؤمنون: 14]، فلفظة تبارك، لا تطلق إلاَّ على الله سبحانه وتعالى، وأمَّا لفظة أنت مبارك، أو زارتنا البركة بزيارتك، فلا بأس بذلك من باب التفاؤل.

حكم قول أتعبني الدهر

**********

ما حكم قول بعض الناس: أتعبتني نوائب الدهر، أو شدائد الدهر، هل في هذه العبارة محظور شرعي؟

هذا يلقي باللائمة على الدهر، وهذا من سبِّ الدهر، واعتقاد بالدهر، وأنه يتصرف، والمتصرف هو الله سبحانه وتعالى.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (4826)، ومسلم رقم (2246).