×

لا تعارض بين الحديثين؛ لأن العدوى واقعة بإذن الله بسبب المخالطة، والمماسة للمصابين، لكن حديث: «لا عَدْوَى، وَلا طِيَرَةَ، وَلا هَامَةَ، وَلا صَفَرَ، وَلاَ غُولَ»، المراد به نفي ما كان يعتقده أهل الجاهلية، من أن العدوى إنما تحصل بنفسها، لا بتقدير الله سبحانه وتعالى وقضائه، فهو رد عليهم، أنه لا عدوى ولا طيرة، إلى آخره إلاَّ بإذن الله سبحانه وتعالى، ولا ينافي هذا عمل الأسباب الواقية من العدوى.

حكم التشاؤم

**********

تقول السائلة: أريد منكم النصيحة لأني إنسانة متشائمة في حياتي؟

على السائلة أن تتوكل على الله جل وعلا، وتتذكر الله، وتعدل عن التشاؤم، التشاؤم لا يجوز وهو من التطير، فعليها أن تتركه، وأن تتفاءل بالخير، وتحسن الظن بالله عز وجل.

حكم التشاؤم من بعض الشهور

**********

يقول السائل: هناك أشخاص يتشاءمون من بعض الشهور في السنة، فمثلاً لا يسافر في شهر صفر، ولا يعزم فيه أحدًا من أقاربه، يتشاءم من هذا الشهر، ما حكم الشرع في ذلك؟

التشاؤم لا يجوز، لا بالأوقات ولا بالأشخاص، ولا بالأمكنة؛ لأنه من الطيرة، ومن سوء الظن بالله عز وجل، وعلى المسلم أن يتفاءل بالخير، ولا يتشاءم ويعود نفسه على ذلك.


الشرح