قال تعالى: ﴿وَلَيۡسَتِ ٱلتَّوۡبَةُ
لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسَّئَِّاتِ حَتَّىٰٓ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ
قَالَ إِنِّي تُبۡتُ ٱلۡـَٰٔنَ وَلَا ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمۡ كُفَّارٌۚ
أُوْلَٰٓئِكَ أَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا﴾ [النساء: 18]، فلا
تُقبل التوبة عند الغرغرة، وينتهي وقت التوبة، فعلى الإنسان أن يبادر بالتوبة إذا
وقعت منه خطيئة أو زلة، والله يتوب على من تاب؛ لتكون خاتمته طيبة وحسنة.
القضاء والقدر
الاحتجاج بالقدر
على فعل المعاصي
**********
يقول السائل: ما حكم
من يحتج بالقدر على فعل المعاصي، ويقول: مكتوب على شقي، أم سعيد؟
نعوذ بالله من هذا القول، الله جل وعلا أمرنا بالتوبة والاستغفار، مع أنه قدر المقادير، ومع هذا أمرنا بالتوبة والاستغفار؛ لأن الذنوب والمعاصي من فعلنا، ومن كسبنا، وباختيارنا، وإرادتنا، فعلينا أن نتوب إلى الله سبحانه وتعالى، ونستغفره منها، وليس القضاء والقدر حجة على فعل المعاصي، إنما هو حجة في المصائب، فإذا أصابك شيء فقل: قضاء الله وقدره، واصبر، أمَّا المعاصي فهي من فعلك وكسبك. فعليك أن تتوب إلى الله، وتستغفره، وتترك المعاصي.