حكم تمنى الموت
**********
السائلة أم سعد من
المدينة النبوية، تقول في سؤالها: واجهتني في حياتي عدة مشاكل جعلتني أكره الحياة،
فكنت كلما أتضجر أتوجه إلى الله بأن يأخذ عمري في أقرب وقت، وهذه هي أمنيتي حتى
الآن، لأنني لم أرَ حلاً لمشاكلي إلاَّ الموت، وهو وحده الذي يخلصني من هذا
العذاب، هل هذا حرام علي؟
نهى النبي صلى الله
عليه وسلم عن ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: «لاَ
يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ
فَاعِلاً، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ أحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي،
وَتَوَفَّنِي إذا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي» ([1])، ولا يُتَمَنَّى
الموتُ؛ من أجل أنه أصابه مرض، أو هَمٍّ، بل يصبر على ذلك، ويحتسب الأجر. وما الذي
يُدري الإنسان أن ما بعد الموت أريح له مما قبله، قد يكون والعياذ بالله، ما بعد
الموت أشد، فعلى المسلم أن يصبر ويحتسب.
فضل الصبر على أقدار
الله
**********
السائلة: أم ياسر من
الخبر تقول: أنا مريضة وأحيانًا أبكي لِمَا صارت إليه حالتي بعد مرضي، فهل هذا البكاء
معناه اعتراض على الله تعالى، وعدم الرضا بقضائه؟ وهذا الفعل خارج إرادتي، وكذلك
هل التحدث مع المقربين عن المرض يدخل في ذلك؟
مجرد البكاء من الألم، هذا لا يضر ولا يمنَعْ؛ لأنه بغير اختيار الإنسان، وأنتِ قلتِ: إن هذا بغير اختيارك، فلا يضر إن شاء
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6351)، ومسلم رقم (2680).