×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

 السؤال: جاء في سنن الترمذي حديث: «مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ هَلاَكُ العَرَب» ([1])، ما صحة هذا الحديث وما معناه؟

الجواب: أما عن صحته فلا أعلم عنه شيئًا يحتاج إلى مراجعة السند، وأما هلاك العرب فلا شك أن العرب هم الأصل في هذا الدين، وهم الذين نزل القرآن بلغتهم، والرسول صلى الله عليه وسلم بعث منهم، وأنه يجب عليهم أن يقوموا بالدعوة إلى الله، والجهاد في سبيل الله، هذا لاشك أن العرب إذا سقطوا فإن هذا الدين سيضمحل؛ لأنهم هم الذين يقومون عليه بالدرجة الأولى، وإن كان هذا من حيث الأفراد، أو من حيث اختلاف الأحوال، قد يتخلف، والله جل وعلا يقول: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم [محمد: 38]، ولكن في الجملة العرب هم الأصل؛ فإذا ضعفوا أو سقطوا فإن هذا الدين سيضعف، ولكن ليس المراد أن هذا الدين يذهب ويزول، لا، ولكن يبقى وسيقىض الله من يقوم به، ولكن العرب هم الأصل في هذا، قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُۥ لَذِكۡرٞ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَۖ وَسَوۡفَ تُسۡ‍َٔلُونَ [الزخرف: 44].

السؤال: في المدرسة أحيانًا نقيم حفلة تكريم للطلاب، ويقوم مجموعة من الطلاب ويؤدون نشيا جماعيا، وقد أنكر عليهم بعض طلاب العلم وقال: إن الإنشاد الجماعي غير مشروع؛ لأنه من منهج الصوفية، فهل هذا صحيح؟

الجواب: نعم هذا عندي صحيح، الألحان الجماعية بألحان وترديد هذا ما كان معروفا عند المسلمين، وإنما هو عند الصوفية ويعتبرونه من دينهم، ويعتبرون هذا طاعة وقربة إلى الله، يتعبدون به، مع أنه من اللهو وليس من أمور الدين.


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (3929).