السؤال: أقصد قضية التعيين بأن أعين وزيرًا أو أميرًا، أو مقاول مشاريعه
متعثرة إلى آخر ذلك، فأنا أتكلم عن قضية تعيين أفراد بأسمائهم.
الجواب: أما تعين الأفراد بأسمائهم فلا، فهذا لا يترتب عليه إلا الشر بين الناس،
فإذا انتقدت وزيرا أو غيره فإنك تكتب له أو تتصل به أو تذهب إليه وتناصحه فيما
بينك وبينه، أو ترفع للمسؤول الذي أعلى منه، إذا كان يتبع لمسؤول فوقه؛ فإذا كتبت
إليه فقد أديت الواجب الذي عليك.
السؤال: كان من نتائج الثورات -كما تعلمون- صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم
في عدد من الدول العربية، وفرح بعض الناس واستبشروا لأنهم يحملون راية الإسلام،
على الرغم أن لهم تصريحات كانت عجيبة منها أن تطبيق الشريعة ليس همهم الأول، وأن
حد الردة مباح للإنسان، وأن النصراني يمكن أن يكون رئيسًا للدولة الإسلامية، وأنه
يمكن أن يجمع بين الديمقراطية والإسلام، إلى آخر تلك الأمور الغريبة، إلا أنه ما
زال بعض الناس يحسنون الظن بهم، وأنهم سيقودون الأمة إلى خير، فما رأيكم في هذه
الجماعة وماذا تعرفون عنها، هل هذه الجماعة على منهج أهل السنة والجماعة؟
الجواب: الأمور سياسية أنا لا أتدخل فيها؛ لأنه لا يترتب على التدخل فيها فائدة،
وأنا لا أتكلم في الأمور السياسية، ولكننا ندعو الله جل وعلا أن يصلح شأن المسلمين
وأن يولي عليهم خيارهم، وأن يقيهم شر شرارهم.