×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

 الناس، والناس يجب عليهم أن يتقوا الله وأن يؤدوا الواجبات ويتجنبوا المحرمات، وعليهم السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين ولزوم الجماعة هذا من الواجب.

السؤال: شيخنا الكريم، يلاحظ المواطن البسيط عددا من صور الفساد الإداري والأخلاقي والغش في عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، فما حكم التنديد والإنكار لمثل هذه المظاهر الفاسدة عبر وسائل التواصل الحديثة، أو حتى عن طريق بعض البرامج الإعلامية الحديثة خاصة أن ولي الأمر حفظه الله طالب الجميع عند توليه الحكم بالنصح والدعاء، وطالب المسؤولين بالخروج والتحدث للمواطن في الإعلام، فهل سكوتنا إذا سكتنا يعد سكوا على المنكر، وإذا تكلمنا علانية هل يعد ذلك إثارة للفتنة، نحن محتارون يا شيخ، نرجو نصيحتكم حفظكم الله؟

الجواب: العبرة بالنتائج، إذا كان الإنكار بوسائل الإعلام يترتب عليه خير ويترتب عليه مصلحة، ولا يكون إنكارا وتشنيعا، وإنما يكون من باب النصيحة: بتقوى الله، وترك المحرمات، وترك المعاصي، وما ينتشر بصفة عامة، ولا يخصص فلانًا أو علانًا بها، ففرق بين النصيحة العامة، ونصيحة الأفراد، نصيحة الأفراد توجه إليهم هم ما بين الناصح والمنصوح، وأما النصيحة العامة لا يعين فيها أحد، فتعلن ولا يعين فيها أحد ويبين الخلل الواقع، والنقص الواقع يبين؛ ليجتنبوه دون أن يسمى أحد بذلك.


الشرح