وهي أودية: وادي محرم، وادي
السيل، وادي الجحفة، وادي يلملم، وادي ذي الحليفة للمدينة، فهذه المواقيت التي
يحرم منها.
السؤال: موضوع الساعة الآن وكما نعلم هي قضية الثورات، يرى بعض الناس أن الثورات
من الجهاد في سبيل الله، ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما نرى ما يحصل في
سوريا من ذبح للأطفال، وقتل وانتهاك أعراض النساء، وأن هذا من نصر الإسلام
والمسلمين، وسيتمكن المسلمين من بعد ذلك، ويصرون على أن الثورات: جهاد وأمر بمعروف
ونهي عن المنكر، فماذا نقول لهؤلاء؟
الجواب: الثورات هذه فتنة نسأل الله العافية، لأنها لا تنتهي إلى شيء، بل تنتهي
إلى سوء، أما الجهاد فهو غير الثورات، الجهاد ينظم الجيش ويقوده إمام، أو نائب
إمام المسلمين ويغزو، هذا هو الجهاد في سبيل الله، أما الثورات التي لا تنضبط وليس
لها قيادة؛ فهذه فوضى وفتنة وسفك دماء، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
السؤال: بعض الناس إذا قلت لهم: إن ما يصيب المسلمين سواء من جور الحكام أو من ضيق
في الرزق، أو ما سوى ذلك من أنواع الضيق إنما بسبب ذنوبهم ومعاصيهم، وأن المخرج
منها هو تقوى الله، يشمئزون من ذلك ويعلقون جميع الأمور بالحكومات، ويقولون:
الحكومة سبب بلاءنا ولو زالت لزال بلاءنا وجاء الخير إلى غير ذلك، فما تعليقكم؟
الجواب: هذا جهل؛ بلا شك أن الحكام عليهم واجب، والناس عليهم واجب، ولا أحد يتحمل
ما على الآخر، بل كل يتحمل ما عليه، الحكام عليهم أن يتقوا الله، وأن يحكموا
بشريعته وأن يعدلوا بين