السؤال: الاستغفار والصدقة بنية الأجر الأخروي والثواب الدنيوي أو المقابل
الدنيوي، كأن يتصدق بنية الشفاء، أو يستغفر بنية الولد أو الرزق ونحو ذلك؟
الجواب: كلها مصالح، إذا نوى بالعمل ثواب الله والأجر الدنيوي فلا بأس، ﴿رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا
حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ﴾ [البقرة: 201]،
وإذا نوى بالعمل الأصل وهو الأجر وكذا يتبعه مقابل دنيوي مثل: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي
رِزْقِهِ وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» ([1])، فالإنسان يعمل
العمل ويكون الأصل أنه يريد ثواب الآخرة، وأيضًا ينوي ما يتبعه من ثواب الدنيا
ويستعين به على طاعة الله، المحذور أن يريد به أجر الدنيا فقط، فالمحذور أن لا
يريد بعمله إلا الدنيا، مثل: ﴿فَمِنَ ٱلنَّاسِ
مَن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ
خَلَٰقٖ﴾ [البقرة: 200].
السؤال: تقيم بعض القنوات الفضائية مسابقات بين الشعراء، فإذا فاز أحدهم قامت
قبيلته بعمل حفل تكريم، وهذا يستدعي دعوتهم القبائل الأخرى لحضور هذا الحفل،
وبالتالي يطلب من أعضاء القبيلة جمع أموال، فمنهم من يدفعها راضية بها نفسه، ومنهم
من يدفعها محرجا أو مكرها حتى لا يقال عنه إنه بخيل، فما توجيه فضيلتكم؟
الجواب: هذا كله باطل، ومن أكل أموال الناس بالباطل، وهذا يبعث النعرات بين القبائل، ويبعث النخوة الجاهلية، الواجب منع هذا الشيء.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5985).