السؤال: ما المسائل والأحكام التي يسوغ فيها الخلاف، والتي لا يسوغ فيها
الخلاف مع بعض الأمثلة؟
الجواب: العقائد لا يجوز فيها خلاف، العقائد اجتمعت كلمة الأمة عليها، إلا من ضل
وشذ، العقائد ليس فيها خلاف ولله الحمد، أما الفقه فهذا إنما يكون عند العلماء
المتخصصين، الخلاف يكون عند العلماء المتخصصين، لا عند كل متعلم أو كل متعالم
يقول: أنا باجتهد، لا، هذا لا يصلح، وإنما هذا من اختصاص العلماء المتخصصين، وأما
المبتدئون والعوام فإنهم يسألون، قال تعالى: ﴿فَسَۡٔلُوٓاْ
أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، وتسأل
من تثق بعلمه ودينه وتأخذ بقوله.
السؤال: ما حكم المصافحة عند دخول المجلس بشكل يومي؟ ويقول أن بعض العلماء يرى أن
المستحب المصافحة عند التلاقي ولكن عند الدخول بشكل يومي يرى أنها ليست من السنة؟
الجواب: لا بأس بذلك، المصافحة سنة؛ لأنها تزيل الأحقاد، وتنشر المودة بين الناس،
لا بأس بها طيب.
السؤال: رجل صلى الجمعة وقد اغتسل قبلها ولم يتوضأ، فهل صلاته صحيحة؟
الجواب: إذا كان نوى دخول الوضوء بالاغتسال فلا بأس، قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» ([1])، أما إذا اغتسل ولم ينو دخول الوضوء فلا بد أن يتوضأ، ولكن لو صلى فالعلماء يقولون: إذا نوى غسلا مشروعا؛ فيدخل فيه الوضوء، ونسي أن يتوضأ فيدخل فيه.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1).